الجيش اليمني ينتقد تقارير أميركية توقعت انهياره

19-08-2010

الجيش اليمني ينتقد تقارير أميركية توقعت انهياره

استهجن مصدر عسكري يمني ما روجته تقارير أميركية عن ان الجيش سينهار أمام هجمات «القاعدة» و«الحراك الجنوبي» والحوثيين، في وقت تواصل مسلسل الهجمات المسلحة في اليمن، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة جعار في محافظة أبين جنوبي البلاد، سبقها هجوم شنه مجهولون على مواقع عسكرية في محافظة مأرب في شمالي شرقي اليمن.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر عسكري قوله «نعبر عن الاستهجان لما يروج من مزاعم كاذبة ومختلقة بأن القوات المسلحة معرضة للانهيار بسبب التحديات التي تواجهها في مواجهة العناصر الحوثية المتمردة والعناصر الانفصالية والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة»، معتبراً أن هذه التقارير «تمثل محاولة مكشوفة للنيل من مؤسسة الجيش».
وأضاف أن «قواتنا المسلحة والأمن ستظل دوماً صخرة صلبة ويداً فولاذية وشوكة عصية في حلوق أعداء الوطن»، مشدداً على أنّ «مؤسستنا العسكرية هي اليوم أقوى وأصلب وأفضل إمكانات وقدرة وتطوراً وعدداً وتجهيزاً وتسليحاً وعتاداً وبناءً نوعيا».
وكانت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، حذرت قبل يومين، من انهيار قوات الأمن والجيش اليمنيين، مشككة في قدرتهما على إدارة المواجهات في شمالي البلاد وجنوبها، فيما حذرت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي من أن هناك «دلائل على تراجع قدرة الرئيس اليمني (علي عبد الله صالح) على ضبط الوضع» في البلاد.
إلى ذلك، ذكر موقع «المصدر أونلاين» الإخباري المستقل أنّ «مسلحين بقيادة نادر ناصر حديرة الشدادي تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن في مدينة جعار، وذلك على خلفية مصرع أحد أقاربهم قبل شهر رمضان، ويتهم آل شدادي (قوات) الأمن بقتله». وأوضح الموقع أنّ الاشتباكات استمرت قرابة نصف ساعة، وقد أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في المحلات التجارية وسيارات المواطنين في الشارع الرئيسي في المدينة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأوضح أن الاشتباكات التي وقعت عند الخامسة من مساء اليوم واستمرت لمدة نصف ساعة خلفت أضراراً كبيرة في المحلات التجارية وسيارات المواطنين في الشارع الرئيسي بالمديرية، فيما لم تخلف ضحايا أو إصابات.
وتشهد محافظة أبين انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، وارتفاعاً في عمليات القتل لضباط في الأمن ومسؤولين في المؤسسات الحكومية، كان آخرها اغتيال ثلاثة ضباط الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون موقعا عسكريا بالقرب من محافظة مأرب الغنية بالنفط. ونقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» عن مصدر أمني يمني إن مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» هاجموا موقع الرميلة العسكري القريب من محطة مأرب الكهربائية، غير أن المواجـهات لم تسفر عن أي ضحايا.
وسبق لتنظيم «القاعدة» ان هاجم عددا من المواقع العسكرية في محافظة مأرب قبل نحو شهرين ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإلقاء القبض على آخرين.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الوطن» اليمنية عن مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية كشفت، من خلال تحقيقاتها مع متهمين باغتيال أحد الضباط اليمنيين، عن «معلومات خطيرة لمسلسل استهداف قيادات أمنية وخصوصاً في جهاز الأمن السياسي» خطط له ناشطون في «الحراك الجنوبي» وآخرون من «القاعدة».
وأكد المصدر أن «التحقيقات كشفت عن توجيهات سرية لقيادات الحراك لاستهداف قيادات أمنية في المحافظات الثلاث وخصوصاً القيادات من أبناء المحافظات الجنوبية المتعاونين مع من أسموهم (سلطات الاحتلال الشمالي)»، مشيراً إلى أنّ الخطة تقضي باغتيال عدد من المسؤولين في لحج وأبين والضالع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...