السلطة تقترب من "المباشرة" و11 فصيلاً ترفضها

نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس، عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن صدور “بيان عن استئناف المفاوضات المباشرة هو “مسألة أيام”، وأضاف أنه لا تزال هناك أمور عدة ينبغي تسويتها مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس ليتسنى استئناف المحادثات .

من جهة أخرى ذكر موقع “يديعوت” الالكتروني أن “إسرائيل” تعتبر أن عباس سيماطل في استئناف المفاوضات المباشرة حتى موعد انتهاء مدة تعليق الاستيطان نهاية الشهر المقبل، وذلك بهدف استدعاء ضغوط تمارسها الإدارة الأمريكية على “إسرائيل” لتمديد تعليق الاستيطان .

في الوقت نفسه أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن السلطة ستحدد موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة في أية لحظة، وقال “إن الجانب الفلسطيني سيحدد موقفه بناء على ما سيسمعه من ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي جورج ميتشل من إيضاحات”، وذكرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أن عباس ربما يوافق على إجراء محادثات مباشرة للسلام بدايات الأسبوع الحالي على أقرب تقدير .

وأعربت جامعة الدول العربية، أمس، عن أملها في أن تتبنى الرباعية الدولية، في اجتماعها الأسبوع المقبل، موقفاً مناسباً يساعد في إطلاق المفاوضات المباشرة . وقال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام للجامعة للصحافيين “يبدو أن الاتجاه يسير نحو العمل للتوصل إلى موقف مناسب من الرباعية في اجتماعها القادم، يؤدي إلى إحداث تقدم في الجهود الحالية” . وقالت صحيفة “المصري اليوم” إن الجامعة العربية تسعى للتوصل إلى ما أسمته ب “صيغة مقبولة” لبدء المفاوضات المباشرة .

وفي دمشق، رفض 11 فصيلاً فلسطينياً المفاوضات المباشرة وغير المباشرة . وأكد بيان صدر عن الفصائل عقب اجتماعها في العاصمة السورية، أن العودة إلى المفاوضات المباشرة تمثل خضوعاً للإملاءات الأمريكية والصهيونية والتغطية على ممارسات الاحتلال .

وأبرز الفصائل الموقعة على البيان “حماس”، الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية-القيادة العامة والجبهة الديموقراطية . وأكد البيان الذي تلاه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر الطاهر، أن الإصرار على إجراء المفاوضات المباشرة يأتي لتقديم طوق النجاة لفك العزلة عن الكيان .

ونفت مصادر فلسطينية كبيرة، أمس، تقارير تحدثت عن أن مصر مرشحة لاستضافة المفاوضات المباشرة، وقالت إن “هذا الأمر ما زال سابقاً لأوانه” . وكانت مصادر فلسطينية مطلعة رجّحت أن تستضيف القاهرة هذه المفاوضات، فيما قال مصدر مصري إن “المفاوضات ستعقد في القاهرة في حال حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما” .

المصدر: الخليج+ وكالات