الحرائق تخنق موسكو وتهدد منشآت عسكرية
تفاقمت كارثة حرائق الغابات في روسيا، التي أوقعت حتى الآن 52 قتيلاً، وأرغمت السلطات على إجلاء صواريخ من مستودعاتها في منطقة موسكو إلى أماكن آمنة، ونشر مئات العسكريين لحماية مواقع نووية تهددها النيران، بينما غطت سحب كثيفة من الدخان الخانق سماء موسكو وحجبت الرؤية عن الكرملين، وتوقفت عشرات الرحلات الجوية وتم تحويل مسار رحلات أخرى خصوصاً عبر مطارات منطقة موسكو، وسط مخاوف شديدة من حدوث تلوث بيئي، حيث ارتفع عدد الوفيات في موسكو بنسبة 50 في المئة في يوليو/تموز لأسباب تتعلق بارتفاع موجة الحر . وانعكست هذه الكارثة عالمياً في وصول أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها خلال عامين بسبب حظر التصدير الروسي، وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، من أن استمرار ارتفاع أسعار القمح بات يهدد الأمن الغذائي للدول الفقيرة .
وفي الوقت نفسه، واصلت الفيضانات الهائلة التي تجتاح شمال غربي باكستان، وهي الأسوأ في تاريخ البلاد، انتشارها وتخطت الحدود وصولاً إلى إقليم كشمير الهندي، حيث حصدت عشرات الضحايا، في حين تمكنت فرق الإنقاذ المدنية والعسكرية من إجلاء نصف مليون نسمة في إقليم السند، وبلغ عدد المتضررين من كارثة فيضانات باكستان 12 مليون شخص، في ولايتي البنجاب وخيبر بوختونخوا وفق الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث . وجددت الأمم المتحدة دعوتها لتقديم العون إلى منكوبي الفيضانات، فيما ناشد الرئيس الليبي معمر القذافي القادة العرب وإيطاليا العمل على مساعدة روسيا وباكستان في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد