القاهرة تمنع عبور قافلة مساعدات أردنية لغزة
منعت السلطات المصرية، أمس، قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة من دخول أراضيها، وذلك من دون أن تقدم أي تفسير واضح لهذه الخطوة، في وقت بدأت سفينة المساعدات الليبية التي كانت تنوي الإبحار الى غزة بتفريغ حمولتها في ميناء العريش المصري تمهيداً لنقلها إلى القطاع المحاصر.
وقال مسؤول في قافلة المساعدات النقابية الأردنية «أنصار 1» أن وزارة الداخلية الأردنية أبلغت أعضاء القافلة بمنع دخولهم إلى الأراضي المصرية. وأوضح نقيب المهندسين السابق وائل السقا: «ابلغنا الحاكم الإداري للعقبة قرار السلطات المصرية بمنعنا من الوصول الى ميناء نويبع»، مشيرا إلى أن ذلك حدث عندما كان عدد من أعضاء القافلة يجرون مباحثات مع القنصل المصري في مدينة العقبة لتسهيل دخول القافلة.
وأكد السقا ان أعضاء القافلة سيبقون في مدينة العقبة، ولن يعودوا إلا بعد إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، لكنه لم يوضح طبيعة الإجراءات التي سيتبعونها لإدخال هذه المساعدات.
وكانت القافلة، التي تضم 30 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وأدوية لسكان قطاع غزة، ويشارك فيها 130 ناشطاً نقابياً وحزبياً، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، قد وصلت أمس الأول الى مدينة العقبة على ساحل البحر الأحمر، إلا أن السلطات المصرية لم تسمح لها بالوصول الى ميناء نوبيع.
إلى ذلك، بدأ الهلال الأحمر المصري بتفريغ ألفي طن من المساعدات التي كانت تحملها «سفينة الأمل» الليبية، التي رست أمس في ميناء العريش. وأعلنت السلطات المصرية أنّ هذه المساعدات ستنقل إلى قطاع غزة عبر معبري رفح والعوجة بعد تفتيشها.
وأعلن الناشطون التسعة الذين كانوا على متن السفينة، ومن بينهم ستة ليبيين، رفضهم مواكبة المساعدات الى غزة برا، مؤكدين أن هدفهم كان الوصول الى القطاع الفلسطيني بحرا.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقال إسماعيل هنية أن سفينة «الأمل» نجحت في إيصال رسالتها رغم منع إسرائيل وصولها إلى قطاع غزة، معرباً عن «تقدير الشعب الفلسطيني للسفينة الليبية التي شكلت خطوة واثقة على طريق كسر الحصار عن غزة وبعثت برسالة تحد للاحتلال من خلال الإصرار على الإبحار ورفض التهديدات الإسرائيلية والحرص على الوصول إلى غزة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد