فيينا مسرح لعمليات التجسس

11-07-2010

فيينا مسرح لعمليات التجسس

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أنه لا غرابة في أن تتم عملية مبادلة الجواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا في وضح النهار في العاصمة النمساوية التي لا تزال مسرحا قديما متجددا لعمليات التجسس في الغرب بشكل عام.

وقالت نيويورك تايمز إن فيينا تعج بالعملاء وتكاد تنافس برلين لكونهما بؤرتين مشهورتين طائرة روسية تستعد للإقلاع من مطار فيينا وعلى متنها الجواسيس العشرةللتجسس منذ فترة الحرب الباردة، وإن العاصمة النمساوية شكلت مناخا مناسبا لعمليات التجسس منذ القرن التاسع عشر.

وقال رئيس مركز الدراسات الأمنية في مدينة غراز النمساوية سيغفريد بير إن السلطات في بلاده تعرف عادة متى تغض الطرف، ومتى تراقب الأمور عن كثب عندما يكون الوقت مناسبا.

وأوضح بير أنه لا يتفق مع من يعتقد أن عملية تبادل الجواسيس على العلن بين الولايات المتحدة وروسيا في مطار فيينا الدولي مساء البارحة تذكر المرء بالحرب الباردة،  لأن هذا المناخ لم يتغير أصلا.
كما أشارت الصحيفة إلى تقرير صادر عن وزارة الداخلية النمساوية العام الجاري والذي يفيد بأن البلاد "تبقى مسرحا هاما للعمليات الاستخبارية الأجنبية"، وأن "عدد ضباط الاستخبارات المزروعين عبر مهمات دبلوماسية ومنظمات دولية يبقى مرتفعا بشكل غير مناسب".

وقالت نيويورك تايمز إنه بالإضافة إلى نيويورك وجينيف، فإن فيينا تشكل حاضنة لمقار العديد من المنظمات الدولية، وإنه في ظل وجود الأعداد الضخمة من المهاجرين من البلقان وأوروبا الشرقية، فإن فيينا تشكل مكانا منابسا لمراقبة المنشقين والمعارضين، وقد شكل هذا الوضع منعطفا خطيرا العام الماضي عندما شهدت فيينا اغتيال منشق شيشاني.

ولعل ما يجعل فيينا مكانا جذابا للجواسيس أن القانون لا يجرم إلا من يتجسس على النمسا فقط وليس على أي دولة أخرى.

ونسبت الصحيفة إلى الكاتب النمساوي بول لنيدفاي قوله إنه لا يوجد عمل استخباراتي مضاد للتجسس، إذ يمكن للمرء القيام بما يريد في فيينا التي كان يقال عنها -أيام الحرب الباردة- إنها تضم من الجواسيس أكثر من الجنود، أي أن تبادل الجواسيس الأخير بين روسيا وأميركا ليس سوى استعادة للأيام الخوالي.

المصدر: الجزيرة نقلاً عن نيويورك تايمز 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...