خطط لبناء 2700 وحدة استيطانية فور انتهاء التجميد

06-07-2010

خطط لبناء 2700 وحدة استيطانية فور انتهاء التجميد

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، أمس، أنه تلقى وعوداً من وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بأنّ تبحث إسرائيل «بجدّية» مجموعة من القضايا العالقة بين الجانبين، وأن تقدّم ردوداً «واضحة» بشأنها، في وقت ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ المجالس المحلية لمستوطنات الضفة الغربية تستعد لبناء 2700 وحدة سكنية فور انتهاء قرار تجميد الاستيطان في أيلول المقبل. باراك وفياض خلال لقائهما في القدس المحتلة، أمس
وقال فياض، بعد لقائه باراك في فندق الملك داود في القدس المحتلة، في ما يعد أوّل اجتماع على هذا المستوى منذ بدء مفاوضات التقارب بوساطة أميركية، إن «ما وعد به الجانب الإسرائيلي أن هذه القضايا (العالقة) ستدرس بجدية، وسيتم تقديم إجابات واضحة» بشأنها.
وقال فياض: «بحثنا قضيتين مهمتين: الأولى وقف الاجتياحات الإسرائيلية إلى مناطقنا، وضرورة أن تتوقف هذه الاجتياحات... وتمكين السلطة الفلسطينية من التواجد الدائم في كافة الأماكن خارج المنطقة أ (التي تخضع لسيطرة السلطة). وكذلك أكدنا على ضرورة الوقف التام للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مدينة القدس، وكذلك وقف عمليات التهجير».
وأشار فياض إلى أنه بحث مع باراك أيضا قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وضرورة إطلاق سراحهم، إلى جانب «رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة».
وكانت الحكومة الفلسطينية أكدت أن لقاء فياض وباراك هدفه بحث إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددة على أنه «لا يندرج بأي حال من الأحوال ضمن اللقاءات التفاوضية»، فيما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الاجتماع تناول المطالبة بإلغاء قرار إبعاد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن القدس.
ونددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي باللقاء. وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إنّ «اللقاء بين فياض وباراك هو لقاء امني تآمري خطير»، مشيراً إلى أن عقده «في هذه الفترة بالذات يعني إضفاء الشرعية على التهويد والاستيطان والاقتلاع وطرد المقدسيين والفلسطينيين من أرضهم»، فيما اعتبر مصدر في حركة الجهاد أنّ اللقاء «امني بامتياز»، و«يندرج في سياق الأجندة التي ينفذها سلام فياض بعيدا عن مصالح شعبنا وأولوياته».
- إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن المجالس المحلية لمستوطنات الضفة الغربية تستعد لاستئناف العمل في المستوطنات ابتداء من السابع والعشرين من أيلول المقبل، أي فور انتهاء فترة تجميد البناء التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحددها بعشرة أشهر.
وأوضحت الصحيفة أن المقصود بذلك، هو العمل في المشروعات الاستيطانية التي تمت الموافقة على غالبيتها قبل قرار التجميد. وساقت الصحيفة على هذا العديد من الأمثلة، ومن بينها خطة لبناء 800 وحدة جديدة في مستوطنة «شومرون» في شمال الضفة الغربية، و1200 وحدة في مجلس المستوطنات الإقليمي «بنيامين»، و600 وحدة سكنية في مستوطنة «أورانيت»، و100 وحدة سكنية على الأقل في مجلس المستوطنات الإقليمي «غوش عتصيون».
ويأتي تقرير «هآرتس» عشية سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن اليوم للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم، وسط توقعات بأن يطالب الأخير بتمديد فترة تعليق البناء.
- وفي القاهرة، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، انه طلب من الأخير باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لإطلاع الوزراء العرب على نتائج مفاوضات التقارب».
وأكد عريقات عدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية برعاية أميركية، قائلا إن «الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي رد إسرائيلي عبر الجانب الأميركي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي». وأضاف «لدينا قرار من القيادة الفلسطينية بمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، وبدعم عربي، أن نجري محادثات غير مباشرة، وهذه المهلة تنتهي في شهر أيلول، وإذا فشلت فسوف يعقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث الانتقال لمجلس الأمن».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...