نتنياهو "خائف" من نتائج "التحقيق" حول أسطول الحرية

03-07-2010

نتنياهو "خائف" من نتائج "التحقيق" حول أسطول الحرية

يتوجس قادة إسرائيليون، وبخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكنازي من نتائج التحقيقات في أحداث أسطول الحرية وذكر أن أحدهم استشار محاميا.هل حقا يخاف نتنياهو من تحقيق يجري بتدبير منه وتحت اشرافه؟

وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن القيادة العسكرية قلقة من احتمالات حدوث تطورات بعيدة المدى جراء التحقيقات التي ستجريها لجنتا تحقيق ومراقب الدولة القاضي المتقاعد ميخائيل ليندنشتراوس بشأن الأحداث التي رافقت أسطول الحرية التركي.

وأضافت الصحيفة أن "أحد الضالعين "في أحداث الأسطول" استشار محاميا شخصيا بصورة غير رسمية في هذا الصدد".

يذكر أن ثلاث هيئات إسرائيلية ستحقق في أحداث أسطول الحرية هي، لجنة تقصي الحقائق الحكومية برئاسة قاضي المحكمة العليا المتقاعد يعقوب تيركل وطاقم التحقيق الذي شكله الجيش برئاسة مستشار الأمن القومي السابق واللواء في الاحتياط غيورا آيلاند ومراقب الدولة ليندنشتراوس.

ووفقا لهآرتس فإن التقديرات بعد الاستماع إلى أقوال أعضاء في "طاقم آيلاند" هي أن استنتاجات هذا التحقيق ستوجه اتهامات لضباط كبار شاركوا في الإعداد وتنفيذ الهجوم على السفينة "مرمرة" وأن هذه الاتهامات لن تكون متعلقة فقط بعدم جمع معلومات مخابراتية مسبقة حول هوية المتواجدين على متن السفينة والسيطرة عليها من خلال عملية إنزال قوات من طائرات مروحية.

وانتقد آيلاند شكل هجوم الكوماندوس البحري الإسرائيلي على أسطول الحرية وخصوصا على السفينة "مرمرة" في مقال وقال خلال ندوة عقدها معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، خلال الأسبوع الحالي، إنه لو استعدت إسرائيل مسبقا بشكل أفضل لمواجهة الأسطول ربما كان لديها بدائل أكثر لذلك.

وقالت هآرتس إن إحدى المسائل المركزية في التحقيق تتعلق بإعداد مقاتلي الكوماندوس البحري ذهنيا للعملية العسكرية ضد السفينة "مرمرة"، وأنه لم يتم التشديد على العبر المستخلصة من أحداث العنف الذي مارسه المستوطنون ضد قوات الجيش الإسرائيلي لدى إخلائها مستوطنين من قطاع غزة.

لكن مازال من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان آيلاند سيقدم استنتاجات شخصية ضد ضباط.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يقدم استنتاجات شخصية عندما حقق في عملية أسر الجندي غلعاد شاليط رغم الانتقادات التي وجهها للأداء العسكري وقتئذ.

وفي سياق متصل لفتت الصحيفة إلى أن قلقا يسود في مكتبي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك في أعقاب مطالبة رئيس لجنة تقصي الحقائق في أحداث أسطول الحرية القاضي المتقاعد من المحكمة العليا يعقوب تيركل توسيع صلاحيات لجنته وتحويلها إلى لجنة تحقيق رسمية.

وكان تيركل هدد بالاستقالة من رئاسة اللجنة في حال عدم الاستجابة لمطالبه المتعلقة بتوسيع اللجنة وصلاحياتها، لكن نتنياهو لم يستجب بعد لمطلب تحويلها إلى لجنة تحقيق رسمية.

ويبقى التساؤل مشروعا إن كان "الخوف" الذي تتحدث عنه الصحيفة حقيقة أم مجرد مسرحية لإعطاء التحقيق الذي تقوم به اسرائيل في جريمة اسرائيلية "الخصم هو الحكم" قيمة أمام الغالبية الساحقة من الملاحظين في العالم الذين يشكون في مصداقيته؟..

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...