مدير الاستخبارات الأميركية يعلن استقالته

21-05-2010

مدير الاستخبارات الأميركية يعلن استقالته

أعلن مدير الاستخبارات الأميركية دنيس بلير الليلة الماضية استقالته من منصبه اعتبارا من يوم الجمعة المقبل وذلك في أول استقالة في صفوف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد سلسلة أخطاء سجلت لدى أجهزة الاستخبارات وتوترات داخلية نتيجة لذلك.

وقال بلير الأدميرال المتقاعد الذي ينسق عمل16وكالة حكومية تضم نحو200 ألف شخص في بيان إنه أبلغ الرئيس أوباما بعزمه على الاستقالة من منصبه كمدير للاستخبارات اعتبارا من الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وأصدر الرئيس الأميركي بيانا اعتبر فيه أن بلير تميز بآداء لافت وأنه أنجز مهمته على رأس الاستخبارات الأميركية بنزاهة وفاعلية تخالف شائعات كثيرة سرت في الأشهر الماضية أشارت إلى أن بلير قد يكون فقد ثقة البيت الأبيض.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية رافضا الكشف عن اسمه إنه تم اختيار عدة مرشحين أقوياء لكي يتولى أحدهم هذا المنصب خلفا له.

وتأتي استقالة بلير إثر فترة اضطراب شديد شهدتها أجهزة الاستخبارات الأميركية ولاسيما بعد عملية القتل في قاعدة فورت هود في تكساس في تشرين الثاني الماضي والهجومين اللذين تم إحباطهما على متن طائرة في يوم عيد الميلاد وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك في الأول من الشهر الجاري.

وقد تم تسليط الضوء على خلل خطر في عمل أجهزة الاستخبارات الأميركية في تقرير نشر الثلاثاء الماضي حول محاولة الاعتداء في يوم عيد الميلاد.

فقد اعتبرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن ثغرات منهجية أتاحت للمشتبه به في هذه القضية الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أن يستقل الطائرة ومن ثم أن يحاول استخدام المتفجرات وانتقد البيت الأبيض آنذاك بشدة عمل وكالات الاستخبارات مستهجنا النقص في عملية التدقيق في المعلومات وسوء الاتصالات بين مختلف الأجهزة.

وقبل هذه القضية فإن إطلاق النار الذي ارتكبه عنصر من سلاح البر في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس في تشرين الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل13جنديا أميركيا أثار آنذاك انتقادات ايضا لاجهزة الاستخبارات.

واخذ على اجهزة الاستخبارات الاميركية عدم تمكنها من رصد المؤشرات على نزعته لارتكاب مثل هذا العمل في الوقت المناسب ولاسيما ان منفذ عملية القتل الجماعي هذه كان على اتصال مع احد زعماء المسلحين.

والى جانب الاخفاقات الاخيرة لاجهزة الاستخبارات فان استقالة مديرها يمكن ان تثير نقاشا حول اسس خلق هذا المنصب الذي تم في عام2004بعد فشل الاجهزة السابقة في قضية اسلحة الدمار الشامل المزعومة التي شكلت ذريعة لشن الحرب على هذا البلد ولم يعثر عليها ابدا.

وتم استحداث هذا المنصب لكي تكون هناك ادارة موحدة وقوية لبيروقراطية واسعة جدا ولضمان التنسيق بين الاجهزة التي كانت تتنافس بينها في بعض الاحيان لكن في المقابل فان مدير هذه الاستخبارات لم يحظ ابدا بسلطة مباشرة على الاعضاء ولا على موازنة مختلف الاجهزة ولا على مهمات التجسس التي تقوم بها وكالة لاستخبارات المركزية الاميركية سي اَي ايه.

وفيما كان بلير يسعى للحصول على سيطرة اكبر على وكالة التجسس الشهيرة لانغلي في فيرجينيا ولاسيما حول الضربات التي تقوم بها الطائرات الاميركية دون طيار في باكستان حسم البيت الابيض الامر في نهاية كانون الاول لصالح ال سي اَي ايه وابقى سلطتها المباشرة على المهمات السرية التي تجري في الخارج حسب الصحافة الاميركية.

واستهجن عدة اعضاء جمهوريين في الكونغرس استقالة بلير منتقدين ادارة اوباما في مجال معالجتها شؤون الامن القومي وقال السناتور الجمهوري كيت بوند لشبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية ان بلير لم يحظ ابدا بالسلطة او الدعم اللازمين لدفع الامور قدما مشيرا الى ان حروبا داخلية كانت وراء قراره بالاستقالة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...