الضفة قياديون من فتح وحماس يلتقون للمرة الأولى منذ الانقسام
أفضى الحراك الذي تشهده الساحة الفلسطينية لإعادة إحياء ملف المصالحة إلى عقد اجتماع على مستوى قيادي بين حركتي فتح وحماس في مدينة نابلس، ليل أمس الأول، في ما وصف بأنه اللقاء الأول من نوعه في الضفة الغربية منذ أن وقع الانقسام بين الفلسطينيين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن اللقاء ضمه وعضو المركزية للحركة صخر بسيسو إلى جانب ثلاثة من أعضاء حركة حماس هم نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر، ووزير المالية السابق سمير أبو ريشة، ووزير العدل السابق علي السرطاوي. وأوضح الأحمد أنّ اللقاء جاء بهدف تذليل العقبات امام حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية، وليس لمناقشة افكار جديدة.
واكد الاحمد ان اجواء الاجتماعات كانت ايجابية، موضحاً أن اللقاء جاء بعد اتصال مباشر بينه وبين القيادي في حماس محمود الزهار. ونفى الاحمد ما جاء على لسان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم حول تقدم حماس باقتراحات جديدة، قائلا إنّ «حماس لم تتقدم بأي مقترحات جديدة على الاطلاق، ونحن موقفنا واضح، ولن نقبل مناقشة اي نقطة تم الاتفاق عليها في الحوار الشامل في القاهرة، مثل لجنة الانتخابات المركزية».
إلى ذلك، أطلقت السلطة الفلسطينية، أمس، فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة بالتأكيد على التمسك بحق عودة اللاجئين وإيجاد حل عادل لقضيتهم. وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، خلال مؤتمر لإطلاق الفعاليات قبالة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله، إن الشعب الفلسطيني «يعلن تمسكه وإصراره على نيل حقوقه، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين»، معتبراً أنّ «الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية لا بد أن يشمل حلا عادلا لقضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة».
من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية فتحي حمَّاد إنَّ وزارته استطاعت إعادة بناء نحو60 في المئة من المقرات الأمنية التي دمرت أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وقال حمَّاد خلال افتتاح مقر جهاز الدفاع المدني في منطقة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة إن أفراد الشرطة استطاعوا رغم قلة الإمكانيات المتوفرة لديهم، نتيجة الحصار، من التغلب على كل المعوقات، وإنجاز العمل المطلوب منهم. واعتبر أنّ هذه الخطوة «تأتي في إطار التحدي المستمر من قبل الشعب الفلسطيني لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى قتل روح العزيمة والتطور من خلال استهداف مقرات الأجهزة الأمنية والمؤسسات التي تخدمه».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد