تركيا: إيران وافقت على تبادل الوقود
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه تم التوصل إلى اتفاق مع إيران حول اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وأضاف الوزير التركي الذي تقوم بلاده –رفقة البرازيل- بدور الوسيط في الأزمة النووية الإيرانية أنه تم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص بعد نحو 18 ساعة من المفاوضات.
ولم تعرف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه الوساطة البرازيلية التركية, لكن وزارة الخارجية التركية قالت إنه من المنتظر صدور إعلان رسمي بهذا الشأن صباح اليوم الاثنين بعد مراجعة الصيغة النهائية للاتفاق من قبل الرئيسين الإيراني والبرازيلي ورئيس الوزراء التركي.
وكان التلفزيون التركي قد قال في وقت سابق إن تبادل الوقود النووي بين إيران والغرب قد يتم على الأراضي التركية في إطار اتفاق يتواصل بحثه في طهران.
وقد قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التوجه إلى طهران للانضمام إلى المحادثات الجارية هناك بوساطة برازيلية حول أزمة البرنامج النووي الإيراني.
وتلقى أردوغان أنباء من وزير خارجيته أحمد داود أوغلو الموجود حاليا في طهران عن إمكانية التوصل لتفاهم حول الأزمة الإيرانية وورود اسم تركيا في هذا التفاهم.
وتؤكد المصادر التركية أن أردوغان ما كان ليذهب إلى طهران لو لم يكن هناك أمل في التوصل إلى اتفاق.
وقد عرضت كل من تركيا والبرازيل –العضوان غير الدائمين بمجلس الأمن الدولي- التوسط لإيجاد مخرج لأزمة الملف النووي الإيراني, في وقت تستعد فيه الدول الكبرى لفرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد أجرى محادثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بشأن الملف النووي الإيراني، فيما يعتبر وساطة الفرصة الأخيرة قبل اعتماد مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد إيران.
كما أن بعض التسريبات عن المحادثات البرازيلية الإيرانية تشير إلى أن إيران تحاول الحصول على ضمانات حقيقية.
وكان أبرز هذه الضمانات تبادل الوقود بشكل متزامن، إضافة إلى الضمانات السياسية.
يذكر أن الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة الذي عرض على إيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تضمن قيام إيران بشحن 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود لمفاعل بحوث إيراني.
لكن إيران تصرّ على عدم مقايضة ما لديها من اليورانيوم المنخفض التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب إلا على أرضها.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد