إسرائيل تنضم رسمياً لـ«منظمة التعاون»
حققت إسرائيل، أمس، مكسباً دبلوماسياً نادراً بعدما تمت المصادقة على انضمامها رسمياً إلى «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية» التي تضم الدول الأكثر ثراءً في العالم، فيما أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها لهذه الخطوة، التي تنتهك مبادئ مؤسسي المنظمة.
وذكر مصدر دبلوماسي في باريس أنه «تمت المصادقة رسميا» على انضمام إسرائيل واستونيا وسلوفينيا إلى عضوية «منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية».
وتعتبر آلية الانضمام إلى منظمة التعاون التي تتخذ من باريس مقرا لها، معقدة جداً لان على الدولة المرشحة أن تخضع لسلسلة اختبارات تقوم بها 18 لجنة متخصصة سعيا إلى تقويم قدرتها على التزام معايير المنظمة في عدد كبير من الحقول. وقال مصدر دبلوماسي أن ترشيح إسرائيل «لم يكن موضع نقاش داخل مجلس السفراء»، الذي اكتفى بتبني التقرير الذي تم إعداده استنادا إلى الاختبارات التي أجرتها اللجان، مشيراً إلى أنّ «حفل الانضمام الرسمي سيقام في 27 أيار (الحالي) في باريس بحضور رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون وممثلين عن الدول الثلاث المعنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «فرنسا أيدت انضمام إسرائيل الذي تم عبر تفاهم»، لافتا إلى أن باريس «حرصت على أن تتم عملية الانضمام في شكل موضوعي وتشتمل على المعايير التقنية التي حددتها هذه المنظمة الدولية ذات الطبيعة الاقتصادية».
وسارعت إسرائيل إلى الترحيب بهذا القرار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ «شخصيات كثيرة شاركت في الجهود لضم إسرائيل لهذه المنظمة، والتي استغرقت أكثر من 15 عاما»، مضيفا «إن الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه كان الانضمام إلى الدول الخمس عشرة الأكثر تطورا في العالم».
من جهته، قال وزير المالية يوفال شتاينيتس للإذاعة العامة الإسرائيلية العامة إن هذا القرار «يشكل نجاحا تاريخيا، لأنه يمنح شرعية لإسرائيل كدولة متقدمة (اقتصاديا) وذات خبرة». واعتبر أنه كان «من الصعب الحصول على اتفاق الانضمام وخصوصا في الإطار الحالي للازمة الاقتصادية الدولية»، مشيراً إلى أنّ قرار منظمة التعاون هو «ثمرة أربعة أعوام من الجهود».
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن هذا القرار «يتناقض تماما مع أسس تشكيل المنظمة وشروط العضوية فيها»، موضحاً أن «قبول (عضوية) دولة احتلال يعد خرقاً لقوانين المنظمة».
بدوره اعتبر المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة طاهر النونو أنّ «قبول إسرائيل في عضوية الاتحاد الاقتصادي الأوروبي (الاسم الاصلي لمنظمة التعاون) مكافأة لها على جرائمها بحق شعبنا»، مضيفاً أن «الحكومة الفلسطينية تدعو الدول الأوروبية إلى رفض الطلب الإسرائيلي والعمل على محاكمة قادة الاحتلال وخاصة من تورط في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد