انهيار نفق بغزة ومصر ماضية بحملتها

08-05-2010

انهيار نفق بغزة ومصر ماضية بحملتها

أصيب ثمانية فلسطينيين جراء انهيار نفق على حدود قطاع غزة مع مصر، وفي الأثناء ضبطت الشرطة المصرية ثلاثة أنفاق جديدة في مدينة رفح المصرية وذلك أثناء الحملة الأمنية التي تقوم بها الشرطة لضبط الحدود المصرية مع غزة.

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة معاوية حسنين إن طواقم الإسعاف سحبت ثمانية عمال مصابين بحالات اختناق من داخل النفق المنهار في حي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتم تقديم العلاج اللازم لهم. 
 لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن حسنين قوله إن البحث جار عن أربعة مفقودين انهار النفق عليهم.

وأعلن مصدر طبي فلسطيني أنه جرى انتشال المصابين من أسفل النفق المنهار، وتم نقلهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة. ووصف المصدر حالة الجرحى بأنها ما بين متوسطة وطفيفة.

وقال شهود عيان إن النفق الذي يقع على حدود رفح قد انهار لأسباب "تقنية" ولم يجر استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي أو القوات المصرية.
 وكان ستة عمال فلسطينيين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي جراء حوادث الأنفاق التي أسفرت عن مقتل أكثر من 145 عاملا خلال عامين ونصف العام، بحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وفي سياق متصل ضبطت الشرطة المصرية السبت ثلاثة أنفاق جديدة في حي الصرصورية برفح المصرية، وذلك أثناء الحملة الأمنية التي تقوم بها الشرطة لضبط الحدود المصرية مع غزة.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الحملة بدأت الجمعة حيث تنشط عمليات التهريب في أيام العطل الأسبوعية في يومي الجمعة والسبت، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف ثلاثة أنفاق معدة لتهريب السلع ومواد غذائية وأجهزة كهربائية ونفق كبير يستخدم في تهريب المحروقات من كيروسين وبنزين.
 وأوضحت المصادر أنه لم يتم ضبط أي شخص قرب الأنفاق الثلاثة، وذلك لهروبهم إلى الجانب الفلسطيني أثناء دهم تلك الأنفاق.

ولفتت تلك المصادر إلى أن السلطات المصرية تلقت بلاغا من الحكومة المقالة في غزة عن وجود عدة إصابات واختناقات بين بعض المهربين وقعت أمس  الجمعة داخل أحد الأنفاق الحدودية، حيث تم نقل الشبان في حالة خطيرة إلى مستشفى يوسف النجار في رفح.

ورجح المصدر أن عمليات الاختناق ترجع إلى تهريب الشبان الفلسطينيين بعض المواد الكيمياوية التي ينتج عنها تفاعلات في داخل النفق مما أدى إلى حدوث تلك الاختناقات.

ونفى المصدر أن تكون الشرطة المصرية سربت تلك الغازات السامة، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة في الشهور السابقة وكان آخرها الأسبوع الماضي بعد إصابة ومقتل عشرة شبان فلسطينيين نتيجة تهريبهم هذه المواد الكيمياوية.
وتصر السلطات المصرية على عدم مسؤوليتها عن تلك الحوادث التي تقع داخل الأنفاق، وتقول إن عملية تدمير الأنفاق تتم بالتنسيق مع الحكومة المقالة في غزة، وتكون بطريقة الردم بالرمال والحجارة ولا يتم تفجير أي نفق إلا في حالات خاصة عندما يكون النفق في وسط الزراعات فقط وبعيدا عن السكان في رفح المصرية والفلسطينية.

يُذكر أن المئات من الأنفاق تنتشر على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر لغرض تهريب البضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ ثلاثة أعوام.

ويعتبر أهل غزة تلك الأنفاق هي الشريان الوحيد الذي يمدهم بوسائل الحياة الأساسية، في حين تتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تستخدم الأنفاق لتهريب السلاح والمال. وشرعت مصر منذ أشهر ببناء جدار فولاذي مع القطاع قالت إنه يهدف للحفاظ على أمنها القومي.


المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...