مـاذا لـو استمـر السحـاب البركـانـي طويـلاً؟

يؤكد الخبراء أنهم لا يستطيعون التنبؤ بمدة تراكم وتمدد سحابة الرماد البركاني التي ما زالت تعطل حركة الطــيران في الدول الأوروبية، بما ينذر باستمرار تأثيرها الاقتصادي السلبي. ويمــكن للملاحة الأوروبية الجـــوية أن تعود الى طبيـــعتها في غضون أيام، كما من المحتمل أن تبـــقى الخطوط الجوية معطلة شهــوراً اضافية.
وقد ميّز الباحثون بين ثلاثة سيناريوهات تتناول تأثر السوق والاقتصادية إذا استمرت الازمة أسبوعاً، أو شهراً أو ستة أشهر وأكثر.
أولا، في حال استمرار الازمة اسبوعاً اضافياً، ستواجه شركات الطيران هبوطا حادا في سعر اسهمها، وهذا الامر مرتبط بوجود نية لدى الحكومات في وضع خطط انقاذية او عدمه. كما ستتأثر أسعار النفط الخام، وسعر العملة، وستتعرض عملات عدة للضغط المالي نتيجة تأثر قطاعي الزراعة والسياحة.
وفي حال استمرار الازمة لمدة شهر وأكثر، فسيكون هناك خطر جدي على الصناعة، ولا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما ستهتز اقتصادات دول مثل تركيا واليونان وايطاليا واسبانيا، فضلاً عن تأثر الناتج المحلي الإجمالي الفصلي الأوروبي.
ويتــوقع ان تلغــى المؤتمــرات والاجتماعات، ليس خــلال الشهر نفــسه فحسب، بل في وقــت لاحق من العــام أيضا.
أما في حال استمرت الازمة ستة أشهر، وهو ما لا يمكن استبعاده، فستصبح خطوط الطيران والحــكومات يائسة من إمكانية تسيير الرحلات مرة أخرى، وســـوف تصبح مجبرة على اقفال ممراتها الجوية للحـــفاظ علـــيها.
كما اعتبر بعض خبراء الاقتصاد أن استمرار الازمة 6 أشـــهر قد يكون كافيا لدفع أوروبا إلى العودة للركود.

المصدر: رويترز