إغلاق صناديق الاقتراع السودانية

16-04-2010

إغلاق صناديق الاقتراع السودانية

أقفلت صناديق الاقتراع السودانية في اليوم الأخير من الانتخابات العامة امس، على وقع مقتل 9 أشخاص في جنوب البلاد، بينهم 5 من مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي اتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان بالوقوف وراء الحادث لأسباب سياسية، فيما قالت الحركة إن الحادث كان لأسباب «عاطفية».
واختتمت أمس في السودان عملية اقتراع استمرت خمسة ايام لاختيار الرئيس والمجلس الوطني وحكام ومجالس الولايات في عموم البلاد. وهي اول انتخابات تشهدها البلاد منذ ربع قرن، ومن المتوقع أن تعلن نتائجها في 20 نيسان الحالي.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن الجيش الجنوبي قتل خمسة من مسؤوليه على الأقل فضلاً عن أربعة أشخاص آخرين في منطقة راجا في ولاية بحر الغزال الغربية في جنوب السودان، وقال رئيس مكتب حزب المؤتمر الوطني في جنوب السودان اجنيس لوكودو «نادوا عليه ليلاً مع بعض أعضاء حزب المؤتمر الوطني... كان عددهم خمسة وقتلوهم، وفي الواقع كان هناك أربعة من المارة ليسوا أعضاء في حزب المؤتمر الوطني قتلوا أيضاً برصاصات طائشة. نعتقد أن هذا بهدف ترويع حزب المؤتمر الوطني في المنطقة، لأنه يتمتع بشعبية كبيرة في راجا وأعطى أناس كثيرون أصواتهم له مما أزعج الخصوم في الحركة الشعبية لتحرير السودان».
ونفت الحركة الشعبية لتحرير السودان مشاركة جيش الجنوب في عمليات القتل، وقال المتحدث باسم الحركة كول ديم اكول «واضح أن هذه قضية زنا ولا علاقة لها بالانتخابات والسياسة»، مصرحاً في الوقت نفسه بأن أحد جنوده ضبط المسؤول في حزب المؤتمر الوطني يرتكب الزنا مع زوجته في إحدى قرى راجا لهذا قتلهما بالرصاص الى جانب ستة «عرب» آخرين حاولوا منعه من قتلهما.
من جهته، اعتبر مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، نافع علي نافع أن إعادة انتخاب البشير المرتقبة «ستثبت أن الادعاءات ضده خاطئة وأن السودانيين يرفضونها وأن المحكمة الجنائية الدولية مرفوضة»، كما اتهم المعارضة السودانية بالسعي لإثارة البلبلة بغية الضغط من أجل تغيير النظام الذي سينبثق عن الانتخابات، وقال «ما الذي يخططون له؟ لقد قالوا ذلك أصلاً، ونحن نعرفه جيداً: لن يعترفوا بنتائج الانتخابات، وسيتظاهرون في الطرقات سعياً الى تغيير النظام... سواء من خلال العنف أو البلبلة»، مضيفاً «إنهم يقدّمون امثلة لما حدث في زيمبابوي وكينيا ونيجيريا... كما لو أنهم يريدون إقناع الرأي العام بأن هذا ممكن، ولكنهم سيكتشفون أن الأمر مجرد سراب».
ويبدو خطاب نافع اكثر تشدداً من خطاب مستشار الرئيس غازي صلاح الدين الذي أعلن أن المؤتمر الوطني سيمدّ يده للمعارضة ويعرض عليها المشاركة في حكومة موسعة في حال فوزه في الانتخابات. لكن نافع اشترط لمثل هذه المشاركة الاعتراف بنتائج الانتخابات، وقال إنه «من غير المنطقي أن أحداً لا يعترف بنتائج الانتخابات ويذهب الى حد القول بأنها غير شرعية، ثم يطالب» بأن يكون عضواً في الحكومة.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

السودان على حافة الغليان

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...