الغيرة تعمي البصيرة والبصر فعلاً
في كتابه «الشغف القاتل»، يقول عالم النفس الأميركي ديفيد باس ان الغيرة قد تعرّض العاشقين أو الزوجين لـ «خطر حقيقي». بإمكانها «تدمير العلاقات المتناغمة»، و«تبديد الثقة بلحظة واحدة».
يكتفي باس بالقول ان «الغيرة تعمي البصيرة». لكن بحثاً جديداً أعدّته جامعة «ديلاور» الأميركية ذهبت أبعد لتقول أن «الغيرة تعمي البصر.. حرفياً».
وطلب الباحثون، بحسب ما شرحوا في دراسة نشرتها مجلة «العواطف»، من 25 رجلاً، جلست إلى جانب كل منهم شريكته، أن يراقبوا صور نساء على شاشة الكومبيوتر، ثم تصنيفهن بحسب الجاذبية. كما طلبوا من النساء تحديد العناصر الموجودة في صور مشاهد طبيعية عرضت عليهن.
وتبيّن للباحثين أنه «كلما كانت النساء غيورات، كلما تشتت انتباههن لمراقبة صور النساء على شاشة شركائهم، وكن أقل قدرة على رؤية العناصر في المشاهد الطبيعية».
وكتب الباحثون أن «العواطف الاجتماعية، التي من المعروف أنها تؤثر على المزاج والسلوك والصحة الجسدية، تضرب في العمق، لدرجة أنها تؤثر على عملية الإدراك البصري».
لم يختبر الباحثون «غيرة» الرجال بعد، لكنهم لا يتوقعون نتيجة مغايرة. في هذه الأثناء، بإمكان العشاق والشعراء والفلاسفة مواصلة بحثهم عما إذا كان الحب أعمى، ما دام انه بات معروفا أن «الغيرة عمياء».
المصدر: السفير نقلاً عن «نيوزويك»
إضافة تعليق جديد