خطط عدوان غزة تغيّرت بعدما سُرّبت إلى الصحافة
أعلن ضابط إسرائيلي كبير أمس، أن الجيش أجرى تغييرات على خطط العدوان على غزة في مطلع العام الماضي، في أعقاب وصولها للصحافة ضمن الوثائق التي سربتها الصحافية عنات كام عندما كانت مجندة للصحافي في جريدة «هآرتس» أوري بلاو، الذي دافع عن نشر مقالات عسكرية مسربة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الضابط قوله إن «الجيش الإسرائيلي أجرى تغييرات على الأمر العسكري لشن عملية الرصاص المسكوب في أعقاب قيام عنات كام بسرقة الوثيقة». وأضاف أنه «بعدما علم الجيش الإسرائيلي بتسريب الوثيقة، جرت سلسلة مداولات في مستويات عسكرية عليا تم في أعقابها إجراء التغييرات بهدف ضمان سلامة الجنود».
واستحوذت قضية تسريب كام لوثائق على العناوين الرئيسية وعدد كبير من صفحات الصحف الإسرائيلية. وفي أعقاب قرار المحكمة الإسرائيلية بإزالة أمر منع النشر عن القضية، التقى رئيس جهاز «الشاباك» يوفال ديسكين شخصياً مع الصحافيين الذين يغطون القضية، ووصف الوثائق التي سربتها كام بأنها «حلم كل جهاز استخبارات للحصول عليها».
ونشر بلاو بالاستناد إلى الوثائق العسكرية عدة تقارير في «هآرتس» كان أبرزها التقرير الذي نشره في 28 تشرين الثاني عام 2008 حول إعطاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي «الضوء الأخضر» للجنود بقتل ناشطين فلسطينيين، حتى لو كانت هناك إمكانية لاعتقالهم.
وقد قال بلاو، المتواجد في لندن هرباً من التحقيق، في مقال نشره في «هآرتس»، ان حياته اصبحت «كحياة الجواسيس»، مضيفاً انه علم ان هاتفه بات مراقباً، وأن المحققين الإسرائيليين اقتحموا منزله في تل ابيب. ودافع عن نشر قصة تصفية الفلسطينيين، قائلاً إن هذه القصة «أظهرت للقراء القذارة التي تقف خلف إعدامات تجري من دون محاكمات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد