صندوق طوارئ لإنقاذ المصارف بأوروبا
دعا مسؤول أوروبي كبير المصارف إلى المساهمة في صندوق طوارئ لمواجهة انهيارات مالية على شاكلة الانهيارات التي فجرت الأزمة المالية العالمية، في وقت تبحث فيه أوروبا إنشاء صندوق نقد لمكافحة مشاكلها المالية والاقتصادية.
وقال المفوض الأوروبي للأسواق المالية ميشال بارنيي إنه يتعين دعوة المؤسسات المالية إلى المساهمة في صندوق من هذا النوع.
وأضاف أن المصارف والمؤسسات المالية المتعثرة ينبغي أن تتحمل مسؤولية ما تقترفه من أخطاء.
وتساءل بارنيي في مؤتمر تنظمه المفوضية الأوروبية في بروكسل عما يجعل دافعي الضرائب يدفعون ثمن مخاطرات مصارف تؤدي إلى انهيار مؤسسات على غرار ما حدث لمصرف ليمان براذرز الاستثماري الأميركي.
ومهد انهيار ذلك المصرف في سبتمبر/أيلول 2008 الطريق للأزمة المالية التي عصفت بأسواق المال الرئيسة في العالم متسببة في أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وانهارت أيضا مؤسسات مصرفية كبيرة في أوروبا مثل "فورتيس"، ما اضطر ثلاث دول أوروبية هي هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ إلى دفع نحو 15 مليار دولار لتأميمها.
وتابع بارنيي -وهو وزير خارجية سابق لفرنسا- أنه سيدرس أولا سبل تقاسم كلفة الانهيارات المصرفية قبل أن يضع على الأرجح قواعد للصندوق المقترح.
وقال إنه يتعين أن يكون هناك نظام يهدف إلى إعادة هيكلة البنوك، مشيرا إلى أنه في حال تحقيق التناغم بين أدوات القرار الوطنية فستكون هذه أولى الخطوات.
وفي المؤتمر نفسه, دعا المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان إلى تشكيل سلطة قرار أوروبية مسلحة بتفويض وأدوات للتعامل مع البنوك العالمية المتعثرة بطريقة تتميز بالكفاءة في التكاليف.
وقال إنه تبين أن الخطط الحالية بهذا الشأن ليست مناسبة لأنها تجعل من الصعب التعامل مع انهيار المصارف العابرة للحدود وترفع كلفة إنقاذها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد