خمسة انفجارات تهز بغداد وقوات الاحتلال تقتحم وزارة الصحة
قتل 47 شخصا وأصيب نحو 148 آخرين في خمسة انفجارات وسقوط قذيفة في حي الزعفرانية جنوب بغداد حسبما أفاده مصدر في الشرطة العراقية.
وقالت الشرطة إن مبنى سكنيا مكونا من خمسة طوابق انهار جراء سقوط قذيفة أعقبها انفجار سيارة مفخخة في نفس المكان بعد تجمهر المواطنين.
وأوضح مصدر في الشرطة أن الهجمات التي وقعت في توقيت واحد تقريبا شملت تفجيرا انتحاريا بواسطة دراجة نارية وقنبلة وضعت على جانب الطريق.
من جهة أخرى قال مصدر في الجيش العراقي إنه تم انتشال اثنتي عشرة جثة مجهولة من نهر دجلة قرب مدينة الصويرة جنوب بغداد إحداها مقطوعة الرأس، كما انتشلت الشرطة جثتين من نهر المالح قرب الكوت.
وعلى صعيد آخر اقتحمت قوات أميركية وعراقية مشتركة مكتب وزير الصحة علي الشمري واعتقلت سبعة من حراسه قبل فجر اليوم.
وأوضح الشمري -الذي ينتمي للتيار الصدري- أنه لم يكن هناك إخطار قانوني قبل المداهمة التي وصفها بأنها استفزازية. وطالب حكومة نوري المالكي بوضع حد "للعمليات العسكرية الأميركية".
وقال مسؤول الدائرة المالية في وزارة الصحة حاكم الزاملي إن القوات التي دهمت المبنى صادرت أموالا تابعة للوزارة تقدر بـ50 مليون دينار عراقي.
وأعقبت عملية الاقتحام هذه مظاهرة ضمت عشرات الأشخاص أمام مبنى الوزارة رافعين لافتات مناهضة للقوات الأميركية. وقال الزاملي إن موظفي الوزارة أعلنوا إضرابهم عن العمل بالإضافة إلى المستشفيات باستثناء صالات الطوارئ حتى الاستجابة لمطالبهم.
يشار إلى أن جدلا يدور بشأن وزارة الصحة في أعقاب اختفاء الدكتور علي المهداوي -وهو مسؤول صحي كبير من محافظة ديالى وعضو في الحزب الإسلامي- وسكرتيره واثنين من حرسه, بعد اجتماعه مع الشمري في 12 يونيو/حزيران الماضي.
ووقتها اتهم الحزب الإسلامي مليشيات جيش المهدي التابع للصدر بخطف المهداوي وحراسه, وهو ما نفاه الشمري وقال إنه اجتمع بالمهداوي الذي غادر مبنى الوزارة عقب انتهاء الاجتماع.
وفي تطور آخر أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن القوات العراقية تمكنت من القبض على عصابة تتكون من 16 شخصا كانوا يخططون لخطف واغتيال مقربين من المالكي في منطقة سدة الهندية جنوب بغداد, حيث يسكن أقاربه.
وفي الرمادي أعلنت القوات العراقية اعتقال ستة مسلحين خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظة الأنبار غربي العراق، في حين اعتقلت تسعة آخرين بينهم سوداني بمداهمات في الموصل وسامراء.
ومن ناحيته أعلن الجيش الأميركي أمس أنه اعتقل ستين شخصا يشتبه في أنهم على علاقة بتنظيم القاعدة في العراق وأنهم متورطون في أنشطة وصفها بالإرهابية، وذلك خلال دهمه مجلس عزاء في منطقة عرب جبور بالدورة جنوبي بغداد الجمعة.
جاء ذلك في إطار العملية الأمنية الواسعة التي يشنها نحو خمسين ألف جندي عراقي وأميركي في بغداد بعد اندلاع العنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
المصدر: الجزيرة + وكالات
إضافة تعليق جديد