الوقت «يؤخر» سعادتنا! و«يعجّل» مخاوفنا
هل لاحظت كيف يمر الوقت على مهل عندما تنتظر حدثاً «استثنائياً»، مثل قدوم العيد، أو السفر في رحلة ما، وكيف «يهرول بسرعة» عندما يحين موسم الامتحانات المدرسية، أو توشك مهلة في العمل على الانتهاء؟ ذلك أنّ «انطباعنا عن مرور الوقت» يعتمد على حالتنا المزاجية. هذا ما خلصت إليه دراسة فرنسية نشرتها مجلة «التبادل الفلسفي في الجمعية الملكية قسم البيولوجيا».
وأظهرت الدراسة أن اختلاف أنواع الترقب لحدث ما تؤثر في مدى الوقت الذي يشعر به الــناس قبل تحقيقه، في ما يعرف تقنياً باسم «المدة المتوقعة».
واستنتج العلماء أن الشعور بـ«اللهفة»، لحصول حدث ما، «يستنفد الصبر»، ويجعل الوقت يبدو كأنه «استغرق دهراً»، غير أن عدم الرغبة في حصول شيء، «يمنح الشعور بالقلق»، ويجعل الوقت يبدو وكأنه مرّ بسرعة، خالصين إلى أن «ترقب» الحدث «يطوّل الزمن»، في حين أن «التخوّف» من حدوثه «يقصّر الوقت».
وقال العلماء إن الوقت ليس «حقيقة مطلقة»، بل يتمتع بطابع «مطاطي» إلى حد ما، يتأثر بالمشاعر التي يتم التعبير عنها.
(عن «دايلي تلغراف»)
إضافة تعليق جديد