أردوغان غداً في دمشق وفايمان يصل الأربعاء

تستقبل دمشق غداً رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تلبية لدعوة رسمية من رئيس الحكومة محمد ناجي عطري، وبعد غد يحل المستشار النمساوي فيرنر فايمان ضيفا على العاصمة السورية للقاء المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد، حسب ما أكدته مصادر دبلوماسية غربية.
 وتأتي زيارة فايمان بعد الزيارة الناجحة جدا التي قام بها الرئيس الأسد إلى النمسا في 27 نيسان الماضي وتركزت حول سبل تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
ويترأس أردوغان وعطري الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي العالي المستوى بين سورية وتركيا الذي سينعقد في دمشق الثلاثاء والأربعاء القادمين.
ووقع البلدان اتفاقية لتأسيس المجلس خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا في 16 أيلول الماضي.
وفي هذا الإطار عقد المجلس اجتماعه الأول في حلب وغازي عنتاب في 13 تشرين الأول الماضي بمشاركة وزراء سوريين وأتراك وعقدت الجلسة العامة للمجلس في حلب برئاسة مشتركة سورية تركية وانتقل الوفدان بعد ذلك إلى بوابة السلام (أونشو بينار) الحدودية حيث حضرا مراسم توقيع اتفاقية الإلغاء المتبادل لسمات الدخول بين سورية وتركيا.
وفي دمشق، بدأت أمس مناقشات اللجان التحضيرية للاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجي.
ونقلت وكالة «سانا» عن معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة قوله: إن هذا الاجتماع «يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على الوثائق والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها» خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لسورية غداً» الثلاثاء.
ونوه عمورة بأهمية هذه الوثائق «التي تشكل أساساً متيناً لمسيرة العلاقات السورية التركية والتطورات التي تشهدها بمتابعة دائمة من قيادتي البلدين انطلاقاً من الأهمية الكبرى للدور الذي يضطلع به البلدان ومن موقعهما الإستراتيجي كصلة وصل بين أوروبا والعالم العربي وآسيا‏».
وأشار مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء تيسير الزعبي إلى «وجود نحو 56 وثيقة سيتم التوقيع عليها خلال اليوم الثاني من زيارة أردوغان» موضحاً أن هناك «بعض الوثائق التي تحتاج إلى متابعة من الجانبين ستبحث في هذا الاجتماع من أجل وضع الإطار القانوني والتشريعي لها».
من جهته أكد معاون مستشار وزارة الخارجية التركية حقي عقيل «ضرورة الاستمرار في تعزيز العلاقات التي تربط البلدين ووضع الأطر القانونية اللازمة لذلك من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يجري تحضيرها كي يتم توقيعها خلال اجتماعات مجلس التعاون الإستراتيجي العالي المستوى».
وأشار إلى «أهمية تعاون اللجان الفنية من الجانبين لاستكمال الاتفاقيات التي ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنعكس بالمنفعة على شعبي البلدين الصديقين».
وأشار السفير التركي عمر اونهون بدمشق إلى «أهمية تفعيل الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها ووضعها موضع التنفيذ للإسهام في تعزيز التعاون بين الجانبين».

المصدر: الوطن السورية