اختفاء أم سرقة سجاد الجامع الأموي الأثري وساعة المرجة؟
بينت جريدة الخبر الاقتصادية من خلال تحقيق صحفي اختفاء السجاد الأثري للجامع الأموي واستبداله بآخر من إنتاج الشركة العامة للسجاد، من دون أن يعلم أحد من الجهات المعنية شيئاً عن المصير الذي آل إليه ذلك السجاد.
وذكرت الخبر أن الجامع كان يتضمن سجادة مساحتها 100 متر مربع، وعمرها يناهز المائة عام أهداها السلطان عبد الحميد للجامع الأموي إثر حريق شب فيه عام 1891، هذا إضافة إلى أنواع أخرى من السجاد الفارسي الفاخر، وأكد المشرف العام على الجامع محمد الجيرودي ذلك بقوله : منذ خمس سنوات تم استبدال سجاد الجامع القديم بسجاد المحاريب "زخرفتها على شكل محراب" من صنع الشركة العامة للسجاد وتم مد كامل أرض الجامع بها، أما السجاد القديم فذهب إلى المستودع وتبين أن عمره بين 40 و 50 سنة أي ليس له قيمة أثرية باستثناء السجادة التي أهداها السلطان عبد الحميد للجامع وعمرها أكثر من 100 سنة.
ونقلت الخبر عن بعض المعنيين بموضوع الجامع الأموي عدم علمهم بمكان السجاد العجمي والشيرازي والأصفهاني وما آل إليه، ويقول الجيرودي: " قد يكون موزعا بين جوامع دمشق، ويؤكد أن مستودع الجامع الأموي لا يتضمن سوى سجادة السلطان عبد الحميد وسجاد آخر عمره نحو 50 عام.
كما تطرقت الجريدة إلى اختفاء ساعة ساحة المرجة التي لا يعلم أحد شيئاً عنها لا من مديرية آثار دمشق ولا المحافظة ولا المتحف الوطني، حتى أن عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لشؤون السياحة والثقافة والآثار يتساءل: أليست في مكانها؟ فيما استند الكاتب إلى أن الذاكرة الحية تقول إن الساعة قد اختفت منذ ستينيات القرن الماضي.
ويبين التحقيق قيمة الساعة سويسرية الصنع التي تزامن وجودها مع النصب البرونزي الذي صممه المعماري الإيطالي ريموندوا رونكو وسط ساحة المرجة والذي ارتأى أن تكون قاعدته بازلتية يعلوها عمود برونز عليه مجسم جامع يلدز في اسطنبول.
ويقول التحقيق رغم أن الجوامع والمقابر السورية تخضع لإشراف وزارة الأوقاف إلا أنه لا يعني احتكار التصرف بها، حيث يجب أن توافق سلطات الآثار على أي عملية ترميم بعد دراستها وتنظم ضبطا في حال إجراء أي عمل يخل بالأصالة التاريخية للمبنى أو للأثر المسجل، ويترك سؤال أين هي الآثار المسجلة أو ما بحكمها الآن؟
إضافة تعليق جديد