جيش المتسولين في البلد الأمين

الواقع يقول أن الثقافة الإسلامية "الشعبية" سهلت أعمال التسول من باب أنه لا يجوز رد السائل ولا نَهرِه.. وأنا شخصيا أعارض هذا الأمر على الرغم من النفاق السياسي والتجاري السائد اليوم نحو كل ما يوسم بأنه إسلامي, حتى ولو لم يكن من الإسلام في شيء!! ذلك أن المتسول شخص يسيء إلى خالقه وأسرته وإنسانيته بإباحة كبريائه وامتهان صورته التي خلقه الرب بها, ولا أقصد فقط تللك الكائنات التي تملأ الطرقات والساحات العامة في ربوع بلادنا الهامة, ذلك أن التسول أنواع: فبالإضافة إلى التسول المالي للشحاذين الكلاسيكيين, هناك المتسول الجنسي، ولا أقصد المثقف الجائع جنسياً الذي يحاول الوصول إلى سراويل النساء بالكلمات التحررية والمدبجات الشعرية.. و المتسول العاطفي, ولا أقصد رجال الأعمال الذين يستجدون موظفاتهم الجميلات بالمكافآت وذريعة تقصير الزوجات.. ومتسولوا الشُهرة, ولا أقصد فنانات وشاعرات الصف الثاني والثالث اللواتي يغازلن النقاد والصحفيين والمصورين المتسولين جنسياً.. ومتسولوا السلطة, ولا أقصد ممثلي أحزاب الجبهة الذين لم يحاربوا على أي جبهة.. ومتسولوا المديح, وأقصد سائر موظفي الحكومة من الدرجة الأولى والثانية في استقطابهم لصحفيي الدرجة الثالثة بالصحافة الرسمية والتجارية.. و بإمكانكم إضافة ما تبقى من أنواع المتسولين الذين يقفون على باب الدنيا, وأقصد باب الحياة المكتظ وليس محطة "الدنيا" الفضائية بالطبع ..

نبيل صالح

 نكت:   - صاحب محل قماش دخلت عنده زبونة حلوة وكل شوي تقول له: بكام هادا حجي.. وهادا حجي.. صاحب المحل تزاول منها وقال: شوفي.. أنا ما حجيت بس أخدت عمرة.. ومنشان هيك ممكن تناديني.. ياعمري..   

    - سوري ولبناني ضيعوا نسوانهم بالسوق:
        السوري: شو لابسة مرتك؟ 
        اللبناني: شورت وبلوزي بيضا شفيفة بلا سوتيين.. ومرتك أنت شو ليبسه؟ 
        السوري: شو بدنا فيها، خلينا ندور على مرتك..