باكستان: 36 قتيلا 109 جرحى بحصيلة لانفجارين في لاهور
أعلنت شرطة لاهور الباكستانية أن انفجارين متزامنين هزا سوقاً شعبية في المدينة، ما أدى إلى مقتل 36 شخصاً على أقل تقدير وجرح 109 مساء الاثنين.
وأكد راي نزار حياة، الناطق باسم الشرطة في لاهور أن السوق التي تعرضت للهجوم تمتاز بكثافة زوارها، في حين أظهرت صور شبكات التلفزة التي نقلت مشاهد من موقع الحادث اندلاع النيران في العديد من السيارات والمحال التجارية.
ولفتت مصادر أمنية إلى أن الهجوم، على الأرجح، لم يتم بعملية انتحارية، بل بقنابل جرى تفجيرها من بعد.
وكان عشرة أشخاص قد لقوا مصرعهم، بمن فيهم شرطيان، عندما فجر انتحاري نفسه خارج محكمة محلية في بيشاور الاثنين، وفقاً لمسؤولين.
وقال الرئيس التنفيذي لمستشفى "الليدي ريدينغ"، حميد أفريدي، إن 36 شخصاً آخرين أصيبوا بالتفجير الانتحاري، إصابة ستة منهم خطيرة.
وأفاد قائد وحدة المتفجرات في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية، شفقت مالك، بأن الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة يبلغ وزن المواد المتفجرة فيها نحو 6 كيلوغرامات.
ويأتي هذا التفجير الانتحاري في بيشاور بعد ثلاثة أيام على هجوم شنه أربعة أشخاص مسلحين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية على مسجد في روالبندي يؤمه أفراد في القوات المسلحة في العادة، ما أدى إلى مقتل 36 شخص على الأقل وإصابة 75 آخرين بجروح.
وأفادت التقارير بأن الهجوم على مسجد روالبندي، الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه، أسفر عن مقتل 17 طفلاً كانوا في المسجد لحظة الهجوم، بالإضافة إلى 8 من قادة الوحدة العسكرية، من بينهم 6 من كبار القادة العسكريين.
وقالت حركة طالبان باكستان، في الرسالة الإلكترونية: "نحن نؤكد أن TTP (في إشارة إلى الأحرف الأولى من اسم الحركة بالإنجليزية) تقف وراء ذلك، وسوف نشن المزيد كما هو مخطط بالفعل."
وتابعت الحركة في رسالتها: "نؤكد مجدداً أننا لسنا ضد المدنيين الأبرياء، ولا دولة باكستان، ولكننا نستهدف هؤلاء الضباط والوزراء المؤيدين لأمريكا بقلوبهم وعقولهم، وهم يمتلكون فقط وجوه باكستانية."
ويضاف هذا التفجير الانتحاري لسلسلة التفجيرات التي شهدتها بيشاور في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن مصرع العشرات وإصابة المئات.
وأصبحت بيشاور هدفاً لحركة طالبان باكستان في أعقاب العمليات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية ضد معاقل الحركة في شمال غربي البلاد، وكذلك ضد قياداتها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد