أولمرت يستأنف الهجوم البري والإستطلاعات تنصحه ان يرحل
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الجيش بتوسيع هجومه البري داخل لبنان اليوم الجمعة مشيرا إلى عدم الرضا عن التقدم في محادثات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار.
وأعلن القرار بعد ان قال السفيران الأمريكي والبريطاني لدى الأمم المتحدة ان أعضاء مجلس الأمن على وشك التوصل إلى اتفاق على قرار يهدف إلى وقف الحرب الدائرة منذ شهر.وقال مصدر سياسي اسرائيلي "قلنا قبل يومين اننا سنوقف اطلاق النار اما عسكريا او دبلوماسيا." واضاف "نرى ان اتفاق وقف اطلاق النار في الامم المتحدة لا يحقق التقدم المطلوب لذلك اعتمدنا العمل العسكري." وعرض التلفزيون الاسرائيلي صورا للقوات والدبابات الاسرائيلية وهي تتأهب لتنفيذ الاوامر التي وافقت عليها حكومة اولمرت المصغرة المعنية بالشؤون الامنية يوم الاربعاء بالتوغل حتى نهر الليطاني على مسافة 20 كيلومترا من الحدود الاسرائيلية. وكانت اسرائيل قد قالت انها علقت بدء الهجوم الموسع لإتاحة مزيد من الوقت امام الجهود الدبلوماسية.وقال مبعوث إسرائيل في الامم المتحدة دان جيلرمان ان اسرائيل ما زالت مشاركة في مفاوضات بشأن قرار للامم المتحدة على الرغم من اوامر اولمرت. وقال جيلرمان للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "الامريكيون يدركون ما يمكن ان نقبله و ما لا يمكن ان نقبله. وامل كثيرا الا يقدم في نهاية اليوم مشروع قرار يكون غير مقبول لنا." إلا أن إسرائيل أعلنت مساء الجمعة أن مشروع القرار في الأمم المتحدة غير مقبول.
وواجه اولمرت انتقادات قوية اليوم الجمعة بخصوص مشروع قرار بالامم المتحدة لانهاء الحرب في لبنان مع قول العسكريين انهم منعوا من التقدم بينما دعا خصومه اليمينيون الى انتخابات جديدة.ووصف اعضاء بارزون بحزب ليكود اليميني المعارض القرار الخاص بالامم المتحدة بأنه انتصار لحزب الله.
أظهر استطلاع للرأي أوردت نتائجه اليوم الجمعة صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تزايد عدد القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين واستمرار هجمات حزب الله الصاروخية، قلصا بشكل كبير التأييد الشعبي لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس.
واختارت هذه الصحيفة "أولمرت يجب أن يذهب" عنوانا لخبرها الرئيسي.
وقد أظهر الاستطلاع أن 48% فقط من الإسرائيليين مقتنعون بأداء أولمرت، مقابل أكثر من 75% في استطلاعات أجريت في المراحل الأولى من القتال ضد حزب الله.
كما أظهر هذا الاستطلاع تراجع التأييد العام لبيرتس من 65 إلى 37%.
وكتب آري شافيط في عمود له في هآرتس يقول إنه لا يمكن لأولمرت أن يقحم أمة بأكملها في حرب، يعدها بالنصر فيها وتكون النتيجة الهزيمة، ثم يظل في السلطة بعد ذلك.
ولم يعتبر سوى 20% من الإسرائيليين الذين استطلعت آراؤهم أن بلدهم قد انتصر لو انتهت الحرب الآن.
وقد أدت الحرب حتى الآن إلى مقتل 122 إسرائيليا وما لا يقل عن 1018 لبنانيا, كما أدت إلى شل الحياة في شمال إسرائيل الذي نزح منه ثلث سكانه البالغ عددهم مليون نسمة، بينما ظل أغلب الباقين مختبئين في الملاجئ.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد