احتدام معارك صعدة والسعودية تدمّر 3 زوارق
دخلت المعارك بين القوات السعودية والحوثيين مرحلة جديدة، أمس، مع اعلان مصادر سعودية تدمير البحرية السعودية لـ3 زوارق تحمل أسلحة ومقاتلين لـ«المتسللين» داخل الأراضي السعودية، فيما تواصلت الانتقادات داخل إيران لكل من الرياض وصنعاء وواشنطن، بسبب الحرب على الحوثيين، مطالبة بتدخل منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقالت مصادر سعودية إن الطيران الحربي واصل طلعاته فوق جبل الدخان والجبال الأخرى المطلة على الشريط الحدودي مع اليمن، فيما تواصل القوات البرية تمشيط المناطق حول جبل الدخان والخوبة على الحدود.
وقالت المصادر إن القوات الجوية دمرت منصة صواريخ كاتيوشا تابعة للحوثيين، فيما دمرت البحرية 3 زوارق حاولت التوغل في المياه الإقليمية السعودية بعد أن تأكدت من حملها مقاتلين ومؤنا لـ«المتسللين» داخل السعودية. وقـال مـدير شـرطة جازان اللواء
أحمد القزاز إن القوات السعودية اعتقلت حوالى 300 متسلل.
وأعلن الحوثيون، في بيان، أن الطيران السعودي شن 23 غارة جوية على مناطق الحصامة والمتجرف والظاهر ومثلث شدا ومديرية رازح والملاحيظ غرب محافظة صعدة. وأوضح أن «الطيران شن 6 غارات جوية على مديرية الملاحيظ الحدودية مع السعودية، واستخدم القنابل الفوسفورية، كما قصف جبل الدخان والحصامة وظهر الحمار بحوالى 61 صاروخا».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في المنطقة الشمالية الغربية قوله إن «العناصر الإرهابية الحوثية، وبتعليمات من الإرهابي عبد الملك الحوثي، تسعى وباستماته ومن خلال عمليات الرماية والقنص على «كامب الطرقات» في مدينة صعدة، والمسمى مجازا بالقصر الجمهوري، من أجل الاستيلاء عليه لتحقيق نصر معنوي تعزز به معنويات أفرادها المنهارة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من قبل رجال القوات المسلحة والأمن»، مشيرا إلى أنها فشلت بهذا الأمر، واصفا الهجمات الحوثية بأنها «عمل انتحاري من عناصر يائسة ومهزومة، يقودها طفل مدلل لا يدرك أو يقدر عواقب أفعاله الطائشة والمغامرة».
وكانت مصادر عسكرية يمنية ذكرت أن القوات اليمنية طهرت عدة مواقع من العناصر الحوثية في محور القتال بحرف سفيان، واعتقلت 42 عنصرا منهم في مدينة صعدة ومحور الملاحيظ.
في هذا الوقت، نقلت وكالتا «إرنا» و«مهر» عن خطيب الجمعة في طهران کاظم صديقي قوله «ما يحدث في اليمن اليوم يدمي قلب كل إنسان، وهو عمليات إبادة بتمام معنى الكلمة، فالصواريخ السعودية التي تطلق على منازل اليمنيين تمثل نوعا من عمليات الإبادة التي تعارض الضمير البشري، وإن الحكومة اليمنية تعمل خلاف أسس إدارة البلد، فأي حكومة تسمح للحكومات الأجنبية أن ترتكب الجرائم داخل بلدها؟».
وأضاف صديقي إن «الأميركيين يدعمون إسرائيل الغاصبة في هجومها على غزة، وهم اليوم يقدمون الدعم ذاته أيضا في عمليات الإبادة في اليــمن. وإن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يســـير على نهــج صدام، وبات صدام الــيوم. نحـن نطلب من المنظمات الدولية ومنظمــة المؤتــمر الإســلامي أن يضعوا هذه القضية في أولوية عملهم ويقوموا بالعمل اللازم لوقف عــمليات الإبادة الجماعية».
وانتقد صديقي «العنف الوهابي تجاه الأمة الإسلامية»، مؤكدا أن «الوهابية تعمل على بث الفرقة والخلافات على مستوى القول والعمل بين المسلمين». وذكرت «مهر» أن المصلين تظاهروا ضد عمليات القتل التي تمارس ضد المسلمين في شمال اليمن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد