السعودية "تجدد قصفها لليمن"
يقول المتمردون الحوثيون في شمال اليمن ان السعودية شنت غارات جديدة وقامت بقصف عدة قرى على الحدود بين البلدين.
وقال المتمردون الحوثيون ان الطائرات السعودية توغلت اكثر من 10 كيلومترات لتقصف مواقع جبلية في اليمن.
ولم ترد اي انباء عن ضحايا في الغارات والقصف.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الحكومة السعودية قد اخلت 240 قرية حدودية من سكانها بسبب القتال الدائر في منطقة الحدود الجنوبية بين القوات السعودية من جهة والمتمردين الحوثيين اليمنيين من جهة ثانية.
وجاء في بيان اصدرته اليونيسيف ان اكثر من خمسين من المدارس في المنطقة قد اغلقت منذ انتشار القتال الدائر في شمال اليمن الى داخل الاراضي السعودية في الاسبوع الماضي.
وعبرت اليونيسيف عن "قلقها العميق بسبب التصعيد الراهن في الموقف".
وقال مسؤول سعودي حكومي الخميس إن القوات السعودية تستخدم الطيران الحربي والمدفعية من اجل استحداث منطقة عازلة بعمق عشرة كيلومترات داخل الاراضي اليمنية لابعاد الحوثيين عن الاراضي السعودية.
وكانت الرياض تصر الى وقت قريب على ان قواتها لا تهاجم الا اولئك الحوثيين الذين تسللوا الى داخل اراضيها.
الا ان ناطقا حوثيا اكد بأن مواقع حوثية في محافظة صعدة اليمنية الشمالية قد تعرضت للقصف من جانب القوات السعودية.
وقال الناطق: "واصلت المدفعية السعودية يوم الجمعة دك مواقعنا، وقد سقطت عدة قذائف وصواريخ داخل الاراضي اليمنية."
وقالت مصادر قبلية في الجانب اليمني من الحدود مع السعودية ان القصف السعودي للتجمعات الحوثية استمر طوال الليل وان الحوثيين يعيدون انتشارهم باتجاه الأراضي اليمنية.
واوضح مصدر عسكري سعودي ان الجيش تمكن من قطع إمدادات السلاح والغذاء على الحوثيين، فى حين اكد الحوثيون وجود أسرى سعوديين لديهم وقالوا إنهم لن يقبلوا بأي وساطة لتسليمهم الى السعودية.
يذكر ان المتمردين الحوثيين ينتمون الى الاقلية الزيدية الشيعية في اليمن التي تشكل اغلبية سكان المناطق الشمالية من البلاد.
واعلن الحوثيون تمردهم على الحكومة المركزية في صنعاء للمرة الاولى في عام 2004 بحجة المطالبة بقدر اكبر من الحكم الذاتي لمناطقهم وبحرية ممارسة شعائرهم الدينية. ويشكو الحوثيون من التمييز الذي يقولون إن الحكومة تمارسه بحق طائفتهم.
وكانت الحكومة اليمنية قد شنت هجوما واسع النطاق على مواقع الحوثيين شمالي البلاد في شهر اغسطس/آب الماضي، مما ادى الى اندلاع موجة جديدة من القتال الضاري.
ويتهم الحوثيون المملكة العربية السعودية منذ امد بعيد بدعم القوات اليمنية في هجماتها عليهم، وهو ادعاء دأبت كل من الرياض وصنعاء على نفيه.
واعترفت الحكومة السعودية بأنها تخوض قتالا مباشرا مع الحوثيين عندما قتل هؤلاء شرطيا سعوديا في هجوم شنوه على نقطة حدودية سعودية اوائل الشهر الجاري.
وينفي الحوثيون التهم الموجهة اليهم والقائلة إنهم يتمتعون بدعم من ايران، كما نفوا ان تكون لحركتهم اية دوافع طائفية.
الا ان رجل الدين الايراني البارز آية الله احمد جنتي اتهم بدوره السعودية بمحاولة القضاء على المذهب الشيعي بهجومها على الحوثيين.
كما اتهم جنتي في خطبة صلاة الجمعة بطهران السلطات السعودية باغلاق الحسينيات الشيعية في المملكة.
يذكر ان طهران والرياض ما لبثتا تتبادلان التحذيرات حول تصرفات الحجاج الايرانيين من جهة والمعاملة التي توليها اياهم السلطات السعودية من جهة اخرى.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد