مسؤولون أميركيون سابقون يقودون عمليات الترويج التجاري في العراق
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، أن مسؤولين أميركيين بارزين في إدارة الرئيس السابق جورج بوش يقودون عمليات الترويج للمصالح التجارية للولايات المتحدة ودول أخرى في العراق.
وأوضحت الصحيفة أن من بين هؤلاء السفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زادة، الذي خدم بين العامين 2005 و2007، والجنرال المتقاعد جاي غارنر الذي قاد جهود إعادة الإعمار في العراق بعد الغزو في العام 2003، إلى جانب عدد من الضباط والدبلوماسيين البارزين السابقين يستخدمون خبراتهم لمساعدة الشركات الأجنبية على الدخول إلى أسواق العراق، أو يديرون شركات خاصة بهم هناك.
وأضافت الصحيفة أن خليل زادة أسس شركة تحمل اسمه، افتتحت خلال العام 2009 مكاتب في بغداد ومدينة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق لتقديم استشارات للشركات الراغبة في القيام بأعمال تجارية في العراق. وأكد متحدث باسمها افتتاح هذه المكاتب وأن خلــيل زادة زار العراق مرات عدة خلال العام الحالي.
وأشارت إلى أن غارنر يشغل الآن منصبا بارزا في شركة نفط كندية اشترت حصة مقدارها 37 في المئة من شركة «قره داغ» النفطية الكردية قبل عامين. ونقلت عن متحدث باسم الشركة قوله «جاي معروف في كردستان والعراق، وهو مفيد للشركة. إنها منطقة خطرة ونحن نحتاج إلى شخص عسكري له علاقات داخلية».
كما تحدثت الصحيفة عن العقيد السابق في الجيش الأميركي آدم ساتش الذي أصبح حاليا نائب مدير شركة خاصة في لوس أنجلس، تخطط لبناء مدينة ملاه في بغداد. وأوضحت أن 3 مسؤولين متقاعدين، اثنان منهم كانا مسؤولين عن تنمية العراق، يقفون حاليا خلف مشروع «مارشال»، وهي مجموعة خاصة استثمرت في مشروع للبندورة في كردستان.
وذكرت الصحيفة أن الحكومتين العراقية والأميركية كثفتا جهود تعزيز الروابط التجارية بينهما مع تحسن الوضع الأمني في العراق، غير أن تحرك شخصيات في الإدارة الأميركية السابقة أثار الجدل، خاصة أن الكثير من الناس في العالم العربي ما زالوا مقتنعين بأن الهدف الرئيسي لغــزو العراق هو السيطرة على مصادره النفطية. ونقلت عن مديرة معهد «ريفينيو ووتش» في نيـويورك كارين ليساكرز قولها إن «المسؤولين الأمــيركيين الذين اتجهوا لممارسة أعمال تجارية في منــاطق كان لهم نفوذ ســياسي كبــير فيها، سيثــيرون شـكوك الجمهور حتى لو كانت نشاطاتهم سليمة».
المصدر : السفير+ يو بي آي
إضافة تعليق جديد