6 وفيات بفيروس H1N1 .. والدفعة الأولى من اللقاح الأسبوع القادم
اكد الدكتور محمود كريم مدير الامراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة انه تم لغاية امس تسجيل 6 وفيات ناتجة عن الاصابة بفيروس H1N1 المعروف بانفلونزا الخنازير مشيرا في لقاء جمع
نحو 300 طبيب اقيم برعاية وزارة الصحة ودعت اليه نقابة اطباء دمشق والرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الى عدم الهلع من الفيروس لأن اعراضه ابسط شدة من الكريب المنتشر حاليا وبالمقابل دعا الى عدم الاستهانة في حال الاشتباه بالاعراض وساق السيناريو المتشائم لمنظمة الصحة العالمية الذي يتوقع اصابة ما بين 35و50٪ من سكان العالم بالفيروس حتى نهاية فصل الشتاء.
وتوقع الدكتور كريم وصول الدفعة الاولى من اللقاح خلال اسبوع مشيرا الى ان سورية تعاقدت على شراء 7 ملايين جرعة مع ثلاث من الشركات العالمية الموثوقة خاصة في انتاج اللقاحات المشابهة للقاح H1N1 ولديها مصداقية وقال: ان الشركات الثلاث طرحت انتاجها الاسبوع الماضي بعد اختباره واعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية وبدأت الاجهزة الصحية في الدول الموجودة فيها الشركات باعطائه للفئات المستهدفة.
وقدم الاطباء كريم ومحمود زغيبي رئيس الرابطة وجورج العسافين رئيس شعبة الصدرية بمشفى تشرين ومازن قصيباتي رئيس قسم الصدرية بمشفى ابن النفيس وناصر دعبول عرضا تطرق الى اعراض الاصابة بفيروس H1N1 والجرعات العلاجية حسب الفئات العمرية مبرزين اهمية تعاون ادارات المدارس واساتذة العلوم في كشف الحالات التي قد يشتبه بوجودها في المدارس و التوعية وصولا الى تقليص العدوى وعزل من لديه اعراض وخاصة الترفع الحروري.
تم تحديد اعراض الاصابة بارتفاع مفاجئ بالحرارة وسعال جاف وألم في البلعوم، ويترافق بألم عضلي ورشح، وتسارع التنفس وخاصة لدى الأطفال من 14 الى 30 مرة كل دقيقة.
وتطرق الاطباء الى ان جائحة الفيروس حصدت عشرات الملايين في عام 1918 في حين تم حتى الان تسجيل نصف مليون اصابة في العالم توفي منهم 5 آلاف مصاب اي بلغت النسبة 7 بالألف وبدوره اشار الدكتور كريم الى انه لا آثار جانبية للدواء العلاجي وايضا اللقاح، مشيرا الى ان الدواء يوصف في حال وصلت نسبة الاشتباه السريري بأعراض الفيروس الى 90٪ ويجب اعطاؤه للمريض خلال 48 ساعة.
وقال الدكتور كريم ان الدواء حتى الان يوزع عن طريق الوزارة وفي مراكز محددة ويمكن توزيعه على الصيدليات حين تستدعي الضرورة مبينا ان وزارة الصحة حددت اقسام استقبال الحالات المشتبه فيها من مشفيين الى اربعة في كل محافظة اضافة ل 3 الى 5 مراكز صحية موزعة بشكل جغرافي مناسب على ان تكون اقسام الاستقبال بعيدة عن اقسام الاسعاف.
وتم تخصيص اقسام استقبال للحالات المشتبهة في دمشق بمشافي المجتهد والأسد الجامعي وابن النفيس والمواساة اضافة للمرصد الوطني للشباب في العباسيين والمراكز الصحية في جوبر وكفرسوسة وبرزة.
ونبه الدكتور كريم الى عدم الوقوع بشباك المخابر الخاصة التي اخذت تجري التحليل بمبلغ ألف ليرة او 1500 ليرة مشيرا الى ان تكاليف التحليل الواحد الذي تجريه الوزارة في المخبر الوحيد حاليا والموجود بدمشق 6 آلاف ليرة لافتاً الى افتتاح مخبر في حلب خلال أيام .
وسبق ان صرح الدكتور رضا سعيد وزير الصحة للثورة: ان الاولوية باعطاء اللقاح ستكون للحجيج والكادر الطبي الذي يتعامل مع الاصابات المحتملة كما سيعطى للحوامل و الاطفال الصغار ومن لديهم اعراض ربو وبدانة مفرطة وكبار السن المصابين بامراض مزمنة لشدة خطورة الفيروس عليهم.
وركزت ارشادات الوزارة للتخفيف من الاصابة بالفيروس بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون قبل الطعام وفي فترات متقاربة واستخدام المناديل اثناء العطاس فالفيروس ينتقل بالهواء لمسافة 1 م والابتعاد عن التقبيل والعناق والاماكن المزدحمة.
إضافة تعليق جديد