سورية تجري «دراسة معمقة» قبل توقيع الشراكة مع أوروبا
تشهد الايام المقبلة سلسلة زيارات لمسؤولين أوروبيين لدمشق، فيما تجري الحكومة «دراسة معمقة وشاملة وتفصيلية» لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ قرار نهائي في شأن اقتراح توقيعه في لوكسمبورغ في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وعُلم أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سيزور دمشق السبت المقبل ضمن جولة في عدد من دول المنطقة، بعد المحادثات التي ستجريها رئيسة فنلندا تاريا هالونين مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارتها التي تبدأ الاربعاء المقبل وتستمر يومين، للبحث في العلاقات بين دمشق وهلسنكي والاتحاد الأوروبي والأوضاع في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أجرى قبل يومين محادثات مع الأسد، في أول زيارة لرئيس وزراء اسباني منذ نحو عشر سنوات. وأشارت مصادر ديبلوماسية أوروبية، إلى احتمال قيام كل من وزير خارجية تشيخيا يان كوهارت ورومانيا دورو كوستا بزيارتين منفصلتين لدمشق نهاية الشهر الجاري.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن قبل يومين أن نظيره السويدي كارل بيلت أبلغه بقرار أوروبا توقيع اتفاق الشراكة في السادس والعشرين من الشهر الجاري. وعُلم أن الحكومة السورية تجري دراسة سياسية واقتصادية على اتفاق الشراكة والنصوص الواردة فيه، «بما ينسجم مع المصلحة الوطنية ولايسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية»، قبل اتخاذ قرار نهائي بالتوقيع.
إلى ذلك، يجري نائب وزير الخارجية الروسي الكساندر سلطانوف محادثات مع مسؤولين سوريين مع احتمال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، كما سيترأس رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي ونظيره السوري محمد ناجي عطري في دمشق اليوم اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، مع ترجيح توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد