دعوة لإصلاح جائزة «نوبل» وتكريم العلماء «المنسيين»
كثيرون يعتبرونها من أهم الجوائز التي يمكن لأي عالم الفوز بها، مع درجة الشرف التي تضم ألبرت أينشتاين، وفرانسيس كريك والكسندر فليمينغ. لكن جوائز «نوبل»، لم تعد تصلح في أيامنا هذه، وفقا لعشرة باحثين بارزين في العالم.
وتحتاج جوائز نوبل، التي قدّمت للمرة الأولى عام 1901، والتي أسسها ألفرد نوبل، إلى إصلاح، وذلك لتلبية متطلبات وتحديات العلم في القرن الـ21، كما يقول العلماء.
وفي رسالة مفتوحة إلى مؤسسة نوبل، اعتبر العلماء أن نطاق النظام الحالي، الذي يكافئ الإنجازات العلمية فقط في الفيزيولوجيا او الطب، والكيمياء، والفيزياء، ضيق جداً ولا يعكس مدى اتساع نطاق العلم الحديث.
ومن بين الموقعين على الرسالة التي نظمتها مجلة «نيو ساينتست»، رئيس العلماء في بريطانيا السير ديفيد كينغ، والسير تيم هانت الذي فاز بجائزة نوبل للطب في 2001، والأستاذ في علم النفس في جامعة هارفرد ستيفن بينكر.
وعلى الرغم من أن جائزة نوبل هي من أكثر الجوائز المعروفة في مجالات العلوم، إلا أن العديد من الباحثين الذين يستحقون نيل جوائز، مستبعدون، لأنه لا توجد جوائز لاختصاصات كعلم الأحياء التطوري، والصحة العامة، والعلوم البيئية، وعلم النبات، وعلم النفس.
تشارلز داروين، مثلاً، لم يكن سيفوز بجائزة نوبل لواحدة من أكبر التطورات العلمية في كل العصور: نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي. وكذلك الأمر بالنسبة للسير ريتشارد دول، الذي لم ينل الجائزة أيضا لولا اكتشافه الصلة بين التدخين وسرطان الرئة.
ودعا العلماء إلى إطلاق ما لا يقل عن جائزتين جديدتين للاعتراف بالإنجازات في مجالات العلوم البيئية والصحة العامة.
واقترحوا أيضا توسيع نطاق الجائزة ليشمل الطب وعلوم الحياة، أو خلق مزيد من الجوائز في مجال علم الحياة والعلوم السلوكية.
وفي الرسالة، يصف العلماء جوائز نوبل بال»مؤسسة الاستثنائية» التي عليها فعل المزيد لتشجيع التفوق في مجال البحث والنطاق العالمي للعلوم. وتابع العلماء: «لقد تغيّّر العالم منذ أن تم منح الجائزة الأولى. وعندما وقّع ألفرد نوبل وصيّته في 1895، لم يكن يتوقع تهديدات مثل تغير المناخ وفيروس نقص المناعة، الايدز. ولم يكن يعلم عن الأبحاث والاكتشافات العلمية الجديدة التي يمكن أن تغير العالم نحو الأفضل».
وبعث العلماء بالرسالة إلى مدير مؤسسة نوبل مايكل سوهلمان، الذي قال لـ«نيو ساينتست» انه «سيوصل الرسالة إلى أعضاء مجلس نوبل»، مستبعداً «الإصلاحات المطروحة».
وذكرت صحيفة «التايمز» أنه لو كانت هناك جوائز في هذه المجالات لفاز، من بين 12 اسماً اقترحها، صاحب شركة مايكروسوف بيل غيتس في مجال «الصحة العامة»، الذي أسس مع زوجته ميليندا مؤسسة لتمويل الأبحاث حول الإيدز والملاريا والسل.
(عن «التايمز»)
إضافة تعليق جديد