دمشق تشهد حراكاً ديبلوماسياً للبحث في السلام وتطورات المنطقة

تشهد الأيام المقبلة قيام عدد من المسؤولين بزيارة دمشق لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين في مقدمهم الرئيس بشار الأسد تتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام والعلاقات الثنائية. ومن المقرر أن يبدأ اليوم (الأحد) المنسق الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبي خافيير سولانا من دمشق جولته في الشرق الأوسط، قبل ساعات من وصول الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس وعقيلته مساء، وذلك في اطار «زيارة دولة» يقوم بها خريستوفياس إلى دمشق وتستمر ثلاثة أيام.

كما سيزور سورية الرئيس الفنزويلي هوغو تشافير «في الأيام المقبلة»، وذلك في ثاني زيارة له منذ عام 2006، إذ تم توقيع اتفاقات لتعزيز التعاون الثنائي. وكانت كراكاس أعلنت أن جولة تشافير تشمل ايران وروسيا لـ «تعزيز أواصر الصداقة» مع الدول الثلاث.

وقالت مصادر ديبلوماسية اوروبية إن كلاً من وزيري خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس والسويد كارل بليدت سيقوم بزيارة الى دمشق الأسبوع المقبل ضمن جولة تشمل دولاً أخرى في المنطقة. وأشارت المصادر الأوروبية إلى أن هذه الاتصالات ستتناول تطورات عملية السلام قبل اعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما خطته في الأسابيع المقبل وقبل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويتوقع أيضاً أن تتناول محادثات المسؤولين الأوروبيين مع الجانب السوري موضوع اتفاق الشراكة باعتبار أن المجلس الوزاري الأوروبي سيبحث في منتصف الشهر المقبل الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها موضوع الشراكة، علماً أن الموقف السوري يقوم على أن دمشق ستتخذ موقفاً من توقيع الاتفاق عندما يتوصل الأوروبيون الى موقف موحد ازاء هذا الامر.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة