المجلس الوطني الفلسطيني ينتخب بدائل للمتوفيـن الستة من منظمة التحرير

17-08-2009

المجلس الوطني الفلسطيني ينتخب بدائل للمتوفيـن الستة من منظمة التحرير

مع إعلان نتائج انتخابات مجلسها الثوري، تكون حركة فتح قد أنهت رسمياً معركة مؤتمرها السادس، بما رافقه من صخب في المواقف والاتهامات، لتبدأ بعد أقل من أسبوعين معركة جديدة، ميدانها هذه المرة المجلس الوطني الفلسطيني الذي سينعقد للمرة الأولى منذ 13 عاماً لانتخاب ستة أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي باتت اجتماعاتها تواجه إشكالية النصاب القانوني بسبب غياب ثلث أعضائها.
وأعلن رئيس المجلس الوطني  الفلسطيني سليم الزعنون أنّ اجتماعاً طارئاً للمجلس سيعقد في  رام الله في 26 و27 آب الحالي. وقال الزعنون، امام اجتماع مشترك للجنة المركزية لحركة فتح  ومجلسها الثوري في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه «سيكون على جدول الاجتماع الذي سيعقد بمن حضر بناء على المادة 14 من النظام الأساسي للمجلس قضية واحدة، هي استكمال عدد أعضاء اللجنة  التنفيذية لمنظمة التحرير».
وأوضح أن «عدد أعضاء اللجنة التنفيذية حالياً هو 12 ( من أصل 18 عضوا توفي منهم ستة أعضاء خلال السنوات الماضية) مما يعني أن غياب أي عضو عن الاجتماع يجعله غير قانوني لأن النصاب في الاجتماع يجب أن يكون ثلثي الأعضاء، وبالتالي نحن بحاجة إلى إضافة ستة اعضاء جدد بدل الذين رحلوا»،وأشار إلى أن وفاة عضو اللجنة التنفيذية سمير غوشة قبل أسبوع جعل تحقيق النصاب صعباً لأن عدد المتوفين بات ستة أعضاء، هم إلى جانب غوشة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وسليمان النجاب، وإميل جرجوعي، وفيصل الحسيني، وياسر عمرو.
وأشار الزعنون إلى انه، وبصفته رئيساً للمجلس الوطني، سيوجه الدعوة إلى جميع اعضاء المجلس الوطني، بمن فيهم 80 عضواً من حركة حماس للمشاركة في هذا الاجتماع. وصار ممثلون عن حماس اعضاء في المجلس الوطني بحكم أن كل عضو في المجلس  التشريعي هو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر أعلى هيئة تشريعية  فلسطينية.
وقال الزعنون انه يتوقع حضور ما بين 300 إلى 350 من اعضاء المجلس الوطني الذين يتواجد ما يقارب 250 منهم في رام الله.
وعقدت آخر جلسة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم في عضويته ممثلين عن كافة القطاعات الشعبية الأهلية والتنظيمات الفلسطينية، عام 1996 في غزة، وقد جرى خلالها تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو.
من جهته، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنّ قرار عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني الفلسطيني لا يتناقض أبداً مع الحوار الوطني الفلسطيني، الذي يفترض ان يستأنف في 25 آب الحالي في القاهرة، لافتاً إلى أن الحوار سيستمر. وأضاف «تلقيت رسالة من مصر بشأن موضوع الحوار، فقلت نحن مستعدون ولدينا أفكار سنطرحها عليكم».
وكان عباس أعلن، أمس الأول، انتهاء أعمال المؤتمر العام السادس لحركة فتح الذي عقد على مدار 12 يوماً في بيت لحم في الضفة الغربية بإعلان نتائج انتخابات المجلس الثوري للحركة.
وأعلنت لجنة الانتخابات في المؤتمر السادس انتخاب 81 عضواً جديداً في المجلس الثوري لفتح بعد حصول آخر عضوين على عدد متساو من أصوات الناخبين. وقال رئيس اللجنة أحمد الصياد إن الاقتراع تم في 11 صندوقاً بكل نزاهة وشفافية وشارك في فرز النتائج 167 شخصاً.
وكان 616 مرشحاً قد تنافسوا على عضوية المجلس الثوري الذي يعتبر أعلى هيئة رقابية لحركة فتح وذلك بعد إعلان انتخاب 19 عضواً للجنة المركزية للحركة. وسيطرت الوجوه الجديدة على مقاعد المجلس الثوري لفتح بفوز 70 عضواً جديداً. ومن بين الأعضاء 11 سيدة و6 مسيحيين إلى جانب العضو اليهودي أوري ديفيس، الذي حل في المرتبة 31. وستختار القيادة الجديدة باقي أعضاء المجلس، الذي يضم 120 عضواً، واللجنة المركزية التي تضم 23 عضواً.
وقال عباس، عقب إعلان النتائج، إن المؤتمر السادس أعد له كثيراً وتعب كثيرون لإعداده بشكل يليق بنضال الشعب الفلسطيني وتجربته واختتم بنجاح. وأكد أن هذا المؤتمر «سيكون انطلاقة جديدة لحركة فتح، وقد تبلورت (هذه الانطلاقة) أكثر فأكثر في المجلس الثوري الذي اختار سبعين عضواً جديدا».
ودعا عباس المجلس الثوري إلى مراقبة عمل اللجنة المركزية والعمل معها على استنهاض الواقع الداخلي لحركة فتح. وقال «فتح بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى للجهود الشابة التي نعول عليها في المستقبل».
من جهة ثانية، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن مساعد رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد إبراهيم سيصل إلى الأراضي الفلسطينية في غضون الأيام القليلة المقبلة في مسعى لاستكشاف فرص استئناف الحوار الفلسطيني وعقد جلسة نهائية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن مصادر أمنية مصرية إن وفداً من حركة حماس أنهى جولة مباحثات مهمة وسرية مع مسؤولي الأمن القومي المصري في القاهرة. وأشارت المصادر إلى أن الزيارة كانت مقررة سابقاً إلا أنها أصبحت أكثر إلحاحاً بعد التوتر الشديد بين حركتي فتح وحماس إثر منع حماس أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة فتح من قطاع غزة من الوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في المؤتمر. ورجحت المصادر أن يتوجه إبراهيم أيضا إلى دمشق. 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...