قال لأمه: رميت الدمية من النافذة ... وكانت الفاجعة!
شهدت مدينة حمص منذ أيام قلائل فاجعة مؤلمة تعجز الكلمات عن وصفها, حيث قامت عائلة طرطوسية مؤلفة من أب وأم وولدين (4 سنوات وسنتين) بزيارة اجتماعية إلى عائلة صديقة في مدينة حمص, للتهنئة بولادة مولود جديد, رزقت به العائلة الصديقة بعد تسع سنوات من الانتظار والصبر, إلى أن منّ اللـه عليها بولادة الطفل منذ حوالي الشهر.
وبعد التسليم والتأهيل والترحيب جلس أفراد العائلتين وبعض أقارب العائلة الحمصية في غرفة الضيوف في المنزل الكائن في الطابق الرابع, وبدؤوا يتناولون ما لذ وطاب من المشروبات والمكسرات والحلويات, بينما توزع الأطفال في أرجاء المنزل يلهون ويلعبون ويملؤون الدنيا صخباً وصراخاً, وعلى حين غرة من الجميع دخل الطفل الطرطوسي الذي يبلغ من العمر أربع سنوات إلى غرفة الضيوف مسرعاً وعليه أمارات الانزعاج والخوف, وقال لأمه: أمي, لقد رميت الدمية من على الشرفة ووقعت على الأرض. سألته أمه ببرود: أية دمية؟ أجابها: الدمية التي كانت ملفوفة وموضوعة على السرير. وطبعاً لم ينتظر أحد أن يكمل الطفل جملته, بل هرعوا إلى غرفة المولود الجديد الذي كان نائماً وموضوعاً على سرير والديه, فلم يجدوه, ونظروا من الشرفة فإذا هو في الأسفل على الطريق, في منظر مفجع يدمي القلوب, ولا تقدر الكلمات على وصفه, ولا على وصف حالة جميع الحاضرين ولاسيما الأم والأب الحمصيين اللذين أصيبا بحالة ذهول وصدمة لهول الفاجعة وفداحتها, لا تقل عنها حالة الأب والأم الطرطوسيين اللذين أحسا بالذنب عما حدث, ولاما نفسيهما لوماً عظيماً قد يستمر معهما طيلة الحياة.
المصدر: كلنا شركاء
إضافة تعليق جديد