القاهرة تتكتم على انفجارات الإسماعيلية

تكتمت السلطات المصرية امس، على تفاصيل سلسة الانفجارات التي هزت مستودعا للذخيرة للجيش المصري في منطقة ابو سلطان في جنوب مدينة الإسماعيلية، في وقت اعلنت الحكومة القبض على المسؤولين عن انفجار الحسين في شباط الماضي، فيما ذكرت صحيفة «المصري اليوم» ان تحريات لمباحث أمن الدولة كشفت عن وجود «صلات تنظيمية» لجماعة للإخوان المسلمين بـ «حزب الله».
وقال شهود عيان انه تم فجر الاثنين إخماد حريق اندلع اثر انفجار في المستودع، مؤكدين انه تمت السيطرة على النيران تماما. وكان شهود عيان وقناة «العربية»، ذكروا في وقت سابق ان انفجارا ضخما وقع في المستودع، وان سلسلة انفجارات اخرى أعقبت هذا الانفجار، وان هناك تقارير عن وجود إصابات، وربما قتلى.
في هذا الوقت، اعلن وزير الشؤون البرلمانية والقانونية المصرية مفيد شهاب، انه تم توقيف مرتكبي الاعتداء على السياح الذي وقع في حي الحسين في القاهرة وأودى بحياة شابة فرنسية في شباط الماضي. وقال شهاب في بيان امام مجلس الشعب المصري ان وزير الداخلية حبيب العادلي ابلغه انه تم توقيف «الخلية التي ارتكبت حادث الحسين الإرهابي».
وأكد الشهاب ان الخلية تضم «مصريين وأشخاصا من جنسيات مختلفة»، وانه سيتم قريبا إحالة هؤلاء الاشخاص الى النيابة العامة لتباشر التحقيق معهم. مشددا على ان «الحكومة تدرك أن أمن مصر واستقرارها مستهدفان من بعض العناصر الحاقدة عليها في ظل المستجدات التي فرضت نفسها على الساحة المصرية».
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «المصري اليوم» ان التحريات الخاصة بتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، اتهمت جماعة الإخوان بتشكيل «ميليشيات جهادية» لإرسالها إلى مناطق الحروب، وبوجود «صلات تنظيمية» لها مع «حزب الله» في لبنان. وأوضحت ان مذكرة للمباحث أشارت الى أن قيادات الإخوان في مصر وبعض الأقطار العربية داخل «التنظيم الدولي»، قامت بالتنسيق مع «حزب الله» بتنظيم التظاهرات أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولفتت المذكرة الى ان التظاهرات «خرجت بعد صدور تكليف الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله في خطابه الشهير في إحياء ذكرى عاشوراء في 28 كانون الاول الماضي». وتابعت ان أعضاء مجلس الشعب المنتمين إلى الجماعة، قادوا هذه التظاهرات «في تنسيق واضح بين الإخوان وحزب الله». وتابعت المذكرة ان لدى جماعة الإخوان «ميليشيات مسلحة».
وفي السياق، اعلن المرشد العام لجماعة محمد مهدي عاكف، أن الشرطة في محافظة البحيرة في دلتا النيل اعتقلت 24 عضوا في الجماعة، بعد أيام قليلة من اعتقالها 13 عضوا وقياديا آخرين. وأضاف «لا أجد سببا لهذه الهجمة الشرسة التي لا معنى لها»، واصفا الاتهامات الموجهة إلى الجماعة بمحاولة «إعادة إحياء التنظيم العالمي» للإخوان، بانها تافهة.
الى ذلك، رجحت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية، أن يوجه الرئيس الأميركي باراك اوباما كلمته إلى العالمين العربي والإسلامي في قاعة المؤتمرات الكبرى في جامعة القاهرة، وذلك خلال زيارته المقررة لمصر في 4 حزيران المقبل.

المصدر: وكالات