معارك لبنان على الأنترنت
توفر التطورات السريعة في مواقع مشاركة لقطات الفيديو على الإنترنت لمستخدمي الكمبيوتر الفرصة لرؤية لقطات لم تخضع للتنقيح والرقابة للصراع الدائر الشرق الأوسط، والتي التقطها أشخاص عاديون.
وتتضمن اللقطات التي يبثها مواقع مشاركة لقطات الفيديو، مثل موقع youtube.com بيانات وصوراً سياسية بسيطة وواضحة، ويتم تحميلها على المواقع دون معرفة صاحبها.
فعلى سبيل المثال، اشتملت اللقطات التي ظهرت على الموقع الثلاثاء لقطات لأشخاص أصيبوا بجروح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي للبنان، وفقاً للأسوشيتد برس.
ويستخدم الهواة، الذين يثبتون هذه اللقطات على الإنترنت، إما كاميرات فيديو رقمية أو كاميرات رقمية متطورة، وفي بعض الأحيان الهواتف الخلوية المزودة بكاميرات فيديو.
وتتضمن لقطات لم تبثها محطات التلفزة المختلفة ولم يصورها المراسلون الصحفيون المنتشرون في مناطق واسعة من لبنان، كصورة طفل محترق، أو رضيع تعرض لإصابة خطيرة وهو على سرير في أحد المستشفيات، وآخر يحترق جراء هجوم شنته الطائرات الإسرائيلية.
وفي لقطات أخرى، تظهر أعمدة الدخان الناجمة عن القصف الجوي، فيما يسمع صوت الطائرات في سماء المنطقة، وصوت المعلق يقول "إنها تعود ثانية."
وعلى الجانب الآخر، ويصور لقطات أخذت من منزل في إسرائيل، يسمع صوت صفارات الإنذار، ويعقبها انفجار صاروخ.
وتظهر لقطة أخرى آثار الدمار الذي تعرضت له إحدى محطات القطارات في حيفا جراء سقوط صاروخ أطلقه حزب الله على المدينة.
شبكات الأخبار المتلفزة من جهتها تلجأ إلى استخدام بعض اللقطات التي يرسلها أشخاص عاديون للأحداث الدائرة، فشبكة CNN على سبيل المثال تبث لقطات فيديو مباشرة لما يتحدث عنه الناس عبر الإنترنت.
وفي المقابل، تظهر بعض اللقطات التي بثتها شبكات التلفزة على مواقع مشاركة لقطات الفيديو، مثل موقع "يو تيوب دوت كوم".
وتقول باربرا كوشران، رئيسة نقابة مديري شبكات الإذاعة والتلفزيون، إن هناك فرقاً بين اللقطات التي يصورها هواة وتلك التي يصورها صحفيون محترفون.
ولكنها تضيف قائلة "إنه لأمر مثير.. ولكن بالتأكيد هي ليست ما يمكنك الاعتماد عليه لتعرف ما يحدث."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد