الوزراء العرب يبحثون بالقاهرة مبادرة السلام
يناقش وزراء الخارجية العرب المجتمعون في القاهرة مبادرة السلام مع إسرائيل وسط تصريحات عن طلب أميركي لتعديلها، إلى جانب قضايا أخرى بينها الخطط الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي الاجتماع المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بغياب حوالي نصف وزراء الخارجية العرب عرض وزير الخارجية الأردني ناصر جودة تقريرا عن زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لواشنطن في هذا السياق.
وأكد جودة أن مبادرة السلام العربية دون تعديل أو تغيير لا تزال هي الإطار العربي للسلام، في وقت تقول مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة طلبت من الأطراف العربية تعديل تلك المبادة لجعلها مقبولة من طرف إسرائيل.
وفي دمشق، رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلّم إدخال مجلس الجامعة العربية أي تعديلات على مبادرة السلام العربية.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيريه الفنلندي والإستوني، إنّ المبادرة قد اعتُمدت وفق القرارات الدولية ومرجعيات السلام ولا مبرّر لتعديلها. وأضاف أنّه لا يعقل أن يقدّم العرب تنازلات عن حقوقهم كلّما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة.
وقبل يوم على الاجتماع الوزاري العربي قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مشروعا عربيا متكاملا للسلام في المنطقة سيسلم للرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأوضح عباس -بعد محادثات أجراها أمس في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك- أن الحل الذي سيقدم لأوباما لن يخرج عن إطار مبادرة السلام التي تبتنها القمة العربية في بيروت عام 2002.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن محادثاته مع مبارك تركزت على تنسيق المواقف قبل محادثات كل منهما مع الرئيس الأميركي في واشنطن خلال أسابيع.
واستطرد "رتبنا أمورنا بشكل جيد جدا فيما يتعلق بالمواقف التي سنطرحها على الرئيس الأميركي وإدارته الجديدة حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي". كما شدد على ضرورة قبول إسرائيل برؤية الدولتين ووقف كل الأنشطة الاستيطانية خاصة في القدس ووقف الحفريات في المدينة المقدسة.
كما يبحث وزراء الخارجية في اجتماع اليوم الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس وسبل محاكمة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 1400 شهيد.
ويدعو مشروع البيان الختامي لاجتماع اليوم المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف أعمال تهويد القدس الشريف وهدم منازل الفلسطينيين.
كما يدعو مشروع البيان للقيام بحملة دبلوماسية عربية وإسلامية لتوضيح الموقف العربي والإسلامي تجاه القدس، وإجراء اتصالات بالأعضاء الدائمين بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي للتعريف بقضية القدس.
ويطالب مشروع البيان الدول العربية بتسديد التزاماتها المقررة تجاه صندوقي القدس والانتفاضة الفلسطينية تنفيذا لقرارات القمم العربية السابقة.
فيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق الدولية لجرائم الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة دعا مشروع البيان لتحرك عربي لتقديم قادة جرائم الحرب الإسرائيلية للمحاكمة الدولية.
كما يدعو مشروع البيان الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة لبحث عدم احترام إسرائيل لقرارات الجمعية الخاصة بالأراضي الفلسطينية ومدينة القدس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد