جراثيم التلمود
إنفلونزا الطيور ثم الخنازير وقبلها البشر... ففي كل عام تطور قبائل جراثيم الإنفلونزا نفسها لتغدو عصية على المضادات الحيوية التي يطورها البشر بدورهم.. كائنات ديناميكية سريعة الحركة والتطور والتبدل، تفتك بالناس بمساعدة قوى الطبيعة (الماء والهواء) وكأنها تنتقم من البشر الذين يلوثون الأرض ويقتلونها على مدار الساعة.. إذاً هل تنتصر جراثيم الإنفلونزا وترث هذا العالم؟
إنه سباق قديم بين سلالتنا وسلالة الجراثيم: هي تضعفنا وتقتلنا ونحن نصارعها بالتناسل والتناكح على مدار الوقت، لذلك كانت نقلتها الأقوى عندما ضربت أعمال أجهزتنا التناسلية بسلاح الإيدز الذي لم نستطع بعد إيجاد سلاح مضاد له سوى بالامتناع عن التناكح والتواصل والتناسل.. ولكنها الآن ضربت قطاع الرئة ومصادر الأوكسجين، فهل نتوقف عن التنفس؟
على أية حال ما زال البشر يقتلون من البشر أكثر مما تفعل إنفلونزا الخنازير والطيور وأؤيد تصريح أحمدي نجاد في دمشق أمس عندما قال: «نحن نرى في الصهاينة مركزاً للجراثيم المهلكة».. فقد ضربت جراثيم الصهيونية قلب العالم ورئته وانتشرت في أرجاء جسده وقد تتمكن من دفعه نحو نهايته إذا لم يتضافر أطباء العالم على معالجتها.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد