كوريا الشمالية تراجع دستورها وتبايع زعيمها كيم جونغ إيل
في عودة احتفالية مشرّفة، ظهر الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في مقرّ البرلمان الجديد أمس، مترئساً جلسته الافتتاحية بعد نحو تسعة أشهر من ابتعاده عن الأضواء منذ سريان الشائعات عن تدهور صحته، وأعاد البرلمان انتخاب كيم لولاية ثالثة في منصب القائد الأعلى للبلاد، الذي يحتله منذ العام 1997.
وفي خطوة رمزية، اختار البرلمان المنتخب في التاسع من آذار الماضي، أن يلتئم لأول مرة بعد أربعة أيام من قيام الدولة الشيوعية بإطلاق قمر اصطناعي ما يزال الغرب يشتبه في أنه اختبار لصاروخ باليستي بعيد المدى. وهي خطوة استفزت دول الغرب، ووصفت بأنها تهدف خاصة إلى توجيه رسالة قوية إلى الخارج، بعد عام من تعثر مفاوضات نووية سداسية مع بيونغ يانغ، تضمّ الكوريتين وروسيا والولايات المتحدة واليابان والصين. وبدا كيم (67 عاماً) أكثر هزالاً وتقدماً في السنّ مقارنة بالصيف الماضي، وكان تغيّب بشكل يثير الريبة عن المناسبات العامة البارزة، بما فيها العيد الستين لتأسيس الدولة في أيلول الماضي، منذ الاشتباه بإصابته بالجلطة في آب الماضي، قبل أن يظهر بشكل متقطع في مناسبات محلية منذ تشرين الأول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن «الدورة الأولى للجمعية الوطنية العليا (البرلمان)... انتخبت كيم جونغ إيل رئيساً للجنة الدفاع الوطني»، وهو المنصب الأعلى في الدولة، مؤكدة أن الزعيم الكوري الشمالي كان حاضراً في الجلسة الافتتاحية.
أضافت الوكالة أن الجمعية الوطنية العليا وافقت أيضا على قانون «يدعو إلى مراجعة الدستور الاشتراكي واستكماله»، من دون أن تدلي بتفاصيل حول ماهية هذه التعديلات.
وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة أجريت وسط تكهنات حول الوضع الصحي لكيم، الذي يقود أحد أكبر جيوش العالم (1.2 مليون جندي)، ويسيطر على حزب العمال، ممسكاً بكل السلطات في بلد اختبر قنبلة نووية في العام 2006.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع الياباني ياسوكازو همادا أن بلاده «تدرس» إطلاق قمر اصطناعي قادر على رصد انطلاق الصواريخ البالستية، لتتمكن من تحسين ردها على أي إطلاق لصواريخ في المنطقة، وخصوصاً من كوريا الشمالية. وجدد رئيس الوزراء الياباني تارو آسو مطالبته باستصدار قرار جديد في مجلس الأمن يدين إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد