سولانا في غزة: مستعدون لنشر مراقبين على رفح
في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في العام 2007، اطلع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووزير خارجية النروج غوناس غار ستور، على الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي في غزة.
وأعلن سولانا استعداد الاتحاد الأوروبي لإعادة نشر مراقبين على معبر رفح الحدودي مع مصر بمجرد التوصل إلى اتفاق للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، موضحا أن الاتحاد يدعم محادثات الوحدة بينها، لكن موقفه النهائي لن يتحدد إلا بعد توصلها لاتفاق.
وكان سولانا وغار ستور دخلا غزة عبر معبر ايريز الإسرائيلي. وزارا المدرسة الأميركية الدولية ومدارس أخرى في بيت لاهيا دمرها العدوان. وجالا في منطقة عزبة عبد ربه شرقي جباليا ومقر الأونروا بالإضافة إلى بعض المناطق الصناعية المدمرة جراء الحرب.
ولم تشمل زيارة سولانا أي لقاء مقرر مع ممثلين لحماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة «إرهابية». وتأتي زيارته قبيل مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة مقرر عقده الاثنين المقبل في شرم الشيخ.
وقال سولانا، في مؤتمر صحافي عقده داخل مبنى للاونروا تضرر بالصواريخ الإسرائيلية، «جئت إلى غزة لأقيّم بنفسي الوضع وأرى حجم الدمار ولأقدم تضامني مع أهل غزة الذين عانوا كثيرا». وعبر سولانا عن تأييد الاتحاد الأوروبي لمحادثات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، لكنه أوضح أن الموقف النهائي للاتحاد لا يمكن أن يتحدد إلا بعد توصلها لاتفاق. وقال «هذه خطوة أولى فقط، دعونا نرَ ما يحدث، لكن من حيث المبدأ يعرف الناس في القاهرة جيدا أننا ندعم تلك العملية». وأوضح سولانا أن الاتحاد الأوروبي، الذي كان يشرف على تشغيل معبر رفح الحدودي مع مصر، مستعد لإعادة نشر مراقبين بمجرد التوصل إلى اتفاق للمصالحة. وقال إن «الاتحاد الأوروبي ملتزم بارتباطه. بمجرد أن يتم فتح معبر رفح بالتأكيد سنكون هناك».
ووصف ستور، الذي تترأس بلاده لجنة الارتباط الخاصة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، الدمار الذي سببته إسرائيل بأنه «دمار لا معنى له». وقال «هذا دمار لا معنى له، يدمر حياة الناس العاديين ويسبب البؤس ولا يخلق السلام ولا الأمن». وأضاف «أعتقد أن هؤلاء الناس الموجودين داخل غزة والذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل يتحملون مسؤولية كبيرة لكن حجم الدمار الذي رأيناه هنا... يفوق ما يسمح به القانون الدولي في حدود الرد».
وسارعت حماس إلى الترحيب بزيارة سولانا إلى غزة، معتبرة ذلك اعترافا «بالأمر الواقع الذي أفرزته صناديق الاقتراع الفلسطينية». وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل «لا شك بأن زيارة سولانا إلى غزة، تشكل خطوة مهمة في سياق الزيارات الأوروبية بل الأميركية إلى غزة».
وقلل البردويل من أهمية عدم لقاء سولانا والوفود الزائرة بقادة حماس أو حكومتها المقالة في غزة، معتبرا ان ذلك «لف ودوران لا طائل من ورائه، ولا يغني عن اعترافهم بالأمر الواقع الذي أفرزته صناديق الاقتراع الفلسطينية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد