3 وفود من الكونغرس تزور دمشق في 5 أيام
تشهد الايام المقبلة قيام ثلاثة وفود من الكونغرس بزيارات منفصلة لدمشق، وسط «اشارات ايجابية» من ادارة الرئيس باراك اوباما، من بينها موافقة وزارة التجارة الاميركية على صيانة طائرتي «بوينغ» تعودان الى شركة الطيران الحكومية.
في غضون ذلك، من المقرر ان تلتقي المفوّضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فريرو - فالدنر الرئيس بشار الاسد وعددا من المسؤولين بعد غد بهدف «تأكيد الانخراط مع سورية ودفع توقيع اتفاق الشراكة السورية - الاوروبية»، بحسب قول مصادر ديبلوماسية. وقالت فالدنر في بيان وزع في دمشق: «أثمّن التطورات الإيجابية الأخيرة في سياسة سورية الإقليمية».
وتشمل زيارات اعضاء الكونغرس قيام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي جون كيري بزيارة لدمشق السبت المقبل ضمن جولة على عدد من دول الشرق الاوسط، علماً ان كيري كان التقى الرئيس الاسد لدى زيارة العاصمة السورية نهاية عام 2006. وستتزامن محادثات مرشح الرئاسة الاميركي لعام 2004 في دمشق، مع زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب هوارد برمان يومي 21 و22 الجاري.
قبل ذلك، سيزور رئيس لجنة الامن والتعاون وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بنجامين كاردن دمشق الثلثاء والاربعاء المقبلين على رأس وفد يضم شارود براون وتوم يودال وشلدون وايتهاوس وروجر ويكر ومايك ماكينتر ولوريتا سانشيز.
وكان الرئيس الاسد اكد خلال لقائه النائب الديموقراطي آدم سميث في دمشق نهاية الشهر الماضي «أهمية قيام حوار إيجابي وبناء بين سورية والولايات المتحدة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».
وتتزامن زيارات اعضاء الكونغرس مع اصدار مكتب «مجموعة الازمات الدولية» تقريرا يتضمن توصيات الى ادارة اوباما في شأن الانخراط مع سورية. وجاء في المقترحات التي وزعت في دمشق وواشنطن، ضرورة دعم واشنطن «استئناف مفاوضات السلام على كل المسارات والمشاركة فيها»، مع التأكيد على ان «أي تسوية نهائية يجب ان تتضمن انسحابا إسرائيليا كاملا من مرتفعات الجولان وإجراءات أمنية راسخة وإنشاء علاقات سلمية ثنائية طبيعية».
كما اوصت المجموعة في الدراسة التي اجريت بعد لقاءات مع خبراء ومسؤولين سوريين واميركيين، بضرورة اعتراف ادارة اوباما «علنا بإجراءات سورية ايجابية»، على عكس ادارة الرئيس جورج بوش التي «لم تحقق اهدافها» سواء بالسعي الى عزل سورية او «تغيير سلوكها».
ومن المقترحات الدولية الاخرى تحديد عدد من القنوات الفاعلة للاتصال، من بينها «تسمية سفير لدى سورية، وإنشاء قناة مباشرة وشخصية بين اوباما والرئيس الأسد، وذلك يمكن ان يكون من خلال المبعوث الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل». وتضمنت الاقتراحات ايضا «إعادة النظر في العقوبات على سورية مع أهداف سياسية واضحة وتسهيل اجراءات الاستيراد لاسباب انسانية والامان العام للمواد الطبية والطيران المدني»، بالتزامن مع اعلان وزير النقل السوري يعرب بدر ان دمشق تلقت رسالة خطية من وزارة التجارة الاميركية تتضمن الموافقة لشركة «بوينغ» على صيانة طائرتي «بوينغ 747»، معتبرا ذلك «خطوة ايجابية».
الى ذلك، تستضيف دمشق غدا رئيس مجلس الامة التركي كوكسال توبطان الذي سيلقي خطابا في مجلس الشعب السوري. كما يزورها مبعوث نروجي الثلثاء المقبل.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد