إسرائيل تمنع حزبين عربيين من المشاركة في الانتخابات

قررت اللجنة الانتخابية الاسرائيلية، امس، منع التجمع الوطني الديموقراطي والقائمة العربية الموحدة، من المشاركة في الانتخابات التشريعية في العاشر من شباط المقبل، واتهمتهما بعدم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وقال المتحدث باسم الكنيست جيورا بورديس، ان اللجنة صوتت وبدعم من حزب كديما، لمصلحة مذكرة تقدم بها الحزبان من اليمين المتطرف »إسرائيل بيتنا« و»الاتحاد الوطني«، يعتبران فيها ان التجمع الوطني الديموقراطي (ثلاثة نواب في الكنيست المنتهية ولايته) والحركة العربية للتغيير (أربعة نواب) لا يعترفان بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية ديموقراطية.
وأيّد ٢٦ عضواً منع التجمّع من خوض الانتخابات، في حين عارض ثلاثة أعضاء وامتنع عضو واحد عن التصويت. وأيّد ٢١ عضواً منع القائمة العربية الموحّدة، فيما عارض ثمانية أعضاء وامتنع عضوان عن التصويت. وأعضاء الكنيست الذين يمثلون التجمّع حالياً هم جمال زحالقة، وواصل طه، وسعيد نفاع، فيما يمثل القائمة الموحدة في الكنيست إبراهيم صرصور، وأحمد الطيبي، وطلب الصانع، وعباس زكور.
واعتبر الطيبي أن »هذه دولة عنصرية.. هم يريدون كنيست من دون العرب وهذا سيؤدي إلى تزايد تضامن الجمهور العربي مع قيادته وحسب«، مشيراً إلى أن »الجو في الجلسة كان متوتراً وفاشياً للغاية، ولو قدر لأعضاء اليمين في اللجنة ان يحملوا سلاحاً، لأطلقوا النار وأعدمونا بلا رحمة«، فيما قال زحالقة إنه كان يتوقع قرار المحكمة وان »التصويت كان على خلفية سياسية وعلى خلفية الحرب في غزة.. الأحزاب الإسرائيلية أرادت رفع شعبيتها على حسابنا«.
وأعلن حزب التجمع الوطني الديموقراطي والقائمة العربية الموحدة، أنهما سيرفعان شكوى أمام المحكمة الاسرائيلية العليا، علما انه في الماضي، رفضت المحكمة العليا مثل هذا الإجراء. وقد نشبت مشادة كلامية في ختام جلسة لجنة الانتخابات بين زحالقة والطيبي من جهة، ودافيد طال عن حزب كديما. وقال زحالقة لطال »أنت تشرب دماء الفلسطينيين، أنت عنصري«، فيما ذكر الطيبي ان »كل صوت لكديما هو بمثابة رصاصة في صدر طفل فلسطيني في غزة«.
وكان رئيس »إسرائيل بيتنا« المتطرف أفيغدور ليبرمان، قال في وقت سابق إن »أهداف حماس والتجمّع متطابقة وهي القضاء على إسرائيل«، فيما رأى كديما أن »التجمّع يسعى للمسّ بطابع دولة إسرائيل كدولة يهودية وتحويلها الى دولة لجميع مواطنيها، ويواصل في هذه الأيام تبجيل مؤسّسه عزمي بشارة الذي عمل وما زال يعمل مع أسوأ أعدائنا ضد دولة إسرائيل«.

المصدر: وكالات