إعادة طفل مسروق من مشفى دار التوليد بعد عام من سرقته
بعد مضي عام على سرقته من غرفة الحاضنات بمشفى دار التوليد بدمشق أعيد الطفل المسروق الى عائلته الحقيقية وتم القبض على المشتركين بالعملية.
وتوصل عناصر القسم الى الخيوط الاولى بالقضية بعد القبض على المدعو منصور أ بجرم النصب والاحتيال على عدد من المواطنين اذ بينت التحقيقات معه أنه على علاقة بامرأة تدعى غادة أ تقيم في نفس المنطقة وان هذه المرأة كانت تطلب شراء طفل حديث الولادة مقابل مبلغ خمسين الف ليرة سورية كونها لا تنجب أطفالاً.
وبعد متابعة المدعوة غادة والتحقيق معها اصولاً اعترفت بشراء طفل رضيع من المدعوة عيشة أ التي تعمل مستخدمة في مشفى دار التوليد بدمشق مقابل خمس وثلاثين الف ليرة سورية وذلك بالاشتراك مع والدتها فندية أ .
وشاء القدر ألا تستطيع غادة التي كانت تضع وسادة تحت ثيابها لتوهم الناس انها حامل قبل شراء الطفل من تسجيل الطفل المسروق على خانتها بعد أن القي القبض على زوجها عربي الجنسية بجرم مخدرات وتسليمه للسلطات المتخصصة في بلده.
ولكي لا يفتضح امرها لجأت غادة إلى تأمين أخبار ولادة من قابلة قانونية اذيع البحث عنها وقامت بتسجيل الطفل على خانة والدتها ووالدها على انه شقيقها تحت اسم مصطفى.
ونتيجة اعترافات المتورطين بالعملية وبعد اجراء التدقيق بالمعلومات من قبل رئيس القسم العقيد متري جمال نادر وعناصره تبين أن حادثة سرقة الطفل مسجلة بضبط نظامي لدى قسم المرجة بتاريخ 6/1/2008 أي بعد يوم من الحادثة وذلك من قبل الوالد الحقيقي للطفل المدعو حمدان ع ووالدته مريم ك حيث تم بعدها أخذ عينات من دم الطفل ووالدته الحقيقية وارسلت الى مخابر ادارة الامن الجنائي لاثبات بنوة الطفل لتبين نتيجة فحص ( دي. أن.أ) والبصمات الوراثية أن الام البيولوجية له هي مريم أ.
وبناء على قرار المحامي العام بريف دمشق تم تسليم الطفل إلى عائلته الاصلية وسيتم تسليم الموقوفين الى القضاء المختص اصولاً.
يشار إلى أن حادثة سرقة الطفل المذكور التي تمت بعد اربع وعشرين ساعة من ولادته بتاريخ 5/1/2008 شغلت الشارع السوري بعد اثارتها في وسائل الاعلام ولاسيما ان هذه الحادثة نادرة الحدوث في سورية.
علي عباس
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد