البنتاجون يفشل في الاتفاق على الخطط العسكرية في أفغانستان والعراق

فشلت القيادة العسكرية الأمريكية في الاتفاق على الخطط العسكرية المتعلقة بكل من العراق وأفغانستان بعد اجتماع عقد أخيراً في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”. وكشفت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، أمس، أن اجتماعاً مغلقاً عقد الاثنين الماضي في البنتاجون بين قيادة الأركان الأمريكية وقائد القيادة الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس، من دون أن يتمكن المجتمعون من حسم خياراتهم بشأن الخطط العسكرية في العراق وأفغانستان.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين كبار أن قائد أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولن أجرى مراجعة غير كاملة للاستراتيجيات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، كما أن هيئة الأركان المشتركة لم توافق عليها بعد.

وقال ضابط شارك في الاجتماع الاثنين للشبكة إن النقاش كان “شديد الحيوية” بين الأطراف المشاركة، وقد “تطور إلى أمور أبعد مما كان مقدراً”، وكشف أن الاجتماع جرى في قاعة خاصة باللقاءات السرية، يطلق عليها الجيش الأمريكي اسم “الدبابة”، وذلك بسبب إجراءات الأمن المفروضة حولها، وتطرق النقاش إلى معدل خفض القوات في العراق، ووتيرة الزيادة المقررة في أفغانستان.

وقدم بترايوس تقريراً من عشر صفحات، طلب فيه اعتماد أسلوب خفض “تدريجي” بوتيرة حذرة للقوات في العراق، ينتهي في نهاية ،2011 الموعد المحدد لمغادرة كافة الوحدات الأمريكية للعراق، بموجب الاتفاقية الأمنية المعقودة بين واشنطن وبغداد.

وتضمنت الخطة “مخاوف” من احتمال سحب القوات بسرعة أكبر من المتوقع خلال فترة سيشهد فيها العراق الكثير من التحديات، أبرزها تطور الأوضاع الأمنية، واقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية.

وتحاول قيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية معرفة القرار المتعلق بمستوى خفض وجودها في العراق خلال العام الحالي، وذلك لوضع خطط تتناسب مع قرار واشنطن بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة تصاعد عمليات حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وإذا استمر الخلاف الحالي، فإن إرسال التعزيزات إلى أفغانستان سيتأخر حتى العام المقبل أو مطلع ،2011 وهذا موعد متأخر جداً بحسب عدد من قادة الجيش الأمريكي في أفغانستان نظراً لتدهور الوضع الأمني هناك. 

المصدر: يو بي آي