إلغاء مشروع الري الحديث في ريف دمشق لعدم تفهم الفلاحين له
نظراً لعدم تقارب وجهات النظر والاعتماد على المراسلات الروتينية ما بين الموارد المائية بمحافظة ريف دمشق واتحاد الفلاحين بدمشق وريفها بشكل عام ورابطة الفلاحين في سهل الزبداني بشكل خاص قررت شركة الدراسات المائية إنهاء أعمال مشروع تنفيذ الري الجماعي كمرحلة أولى في وادي بردى وموقع درب الكلاسة ودرب الشام إضافة إلى تصفية كامل حقوقها وذلك لطول الانتظار.
وقال مدير الموارد المائية بريف دمشق الدكتور جميل فلوح فقال: المديرية ستنهي أعمال المشروع الجماعي للري الحديث المتعاقد عليه منذ أربع سنوات مع شركة الدراسات المائية لعدم تجاوب الفلاحين في منطقة سهل الزبداني مع الشركة المنفذة.
مضيفاً: إن المديرية تراسل منذ أكثر من سنتين اتحاد الفلاحين لمعالجة الإشكالات والصعوبات الناجمة عن معارضة الفلاحين لكون المشروع يصب في مصلحتهم بالدرجة الأولى ولإمكانية إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي كل الأطراف إلا أننا لم نلق أي تجاوب ولم تتخذ أي إجراءات لمعالجة المسألة بل كانت الطروحات على الدوام أن الأفكار غير عملية مؤكداً أن فرع الريف للحزب طلب في كتاب مرسل إلى المديرية بتاريخ 10/2/2008 يتضمن رغبة الفلاحين بالتحول إلى الري الحديث الإفرادي، علماً أن المشروع تكلفته حوالي مليار ليرة سورية ولكن في نهاية الأمر لم يلق أي نتيجة باعتبار أن الفلاحين سيستمرون للعمل بالري الإفرادي.
من جهة أخرى أكد رئيس اتحاد الفلاحين بدمشق وريفها يوسف عسكر أن الفلاحين مع المشروع من حيث المبدأ، ولكن كان هناك سوء تفاهم بين فلاحي رابطة سهل الزبداني والشركة المنفذة، لأن المشرفين قالوا للفلاحين إن المشروع سيقوم بردم الآبار ما خلق لديهم ردة فعل لعدم قبول المشروع.
وفي اتصال مع رئيس رابطة فلاحي سهل الزبداني عدنان البقاعي أكد أن الفلاحين يريدون المشروع ولكن على أن تقوم شركة الدراسات المائية ومديرية الموارد المائية بتجزئته إلى مرحلتين: الأولى دراسة وتنفيذ مشروع موقع الكلاسة الواقع في سهل الزبداني الذي تبلغ مساحته حوالي 3 آلاف دونم والذي يقع ضمن المخطط التنظيمي للمشروع، والثانية: دراسة وتنفيذ موقع التكية حتى عين الفيجة.
وأضاف البقاعي: إن الفلاحين مع هذا الطرح وبعد انتهاء الشركة من أحد الموقعين تقوم بتسليمه إلى الفلاحين وذلك على مبدأ «ليطمئن قلبي» إلا أن مدير الموارد غير موافق على الفكرة باعتبار أن المشروع لا يتجزأ.
وحول المسألة المذكورة آنفاً قال فلوح: قلنا أكثر من مرة إن دراسة المشروع يجب أن تنفذ وفق الإضبارة الفنية المعدة لنفس الغرض ولا يمكن تجزئة المشروع بأي حال من الأحوال، وبعد إنهاء الدراسة والوصول إلى مرحلة التنفيذ يمكن عندئذ دراسة الخيارات المطروحة للتنفيذ وفق ما تراه الجهات المعنية مناسباً.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد