"جمع الحطب".. مهمة خطيرة على النساء بإقليم دارفور
باتت مهمة بسيطة، كجمع الحطب في إقليم دارفور، واحدة من أخطر المهمات التي قد تواجهها النساء هناك، حيث سُجلت العديد من الحالات التي تتعرض فيها النساء إلى اعتداءات جنسية وقتل أحياناً، فور ابتعادهن عن المخيمات لجمع الحطب.
وتعتبر المخيمات في دارفور، الحاضنة لآلاف العائلات السودانية المهجرة، مكاناً آمناً نسبياً بالنسبة لهؤلاء النساء، اللاتي يعرضن حياتهن للخطر فور ابتعادهن عن حدود المخيم للتفتيش عن الحطب، الذي يستخدمنه لأغراض الطبخ والتدفئة.
وعادة ما تستغرق عملية جمع الحطب خارج المخيم، حوالي سبع ساعات من المشي، الأمر الذي يجعل النساء والفتيات الصغار عُرضةً لاعتداءات، غالباً ما تكون جنسية.
وقام سبنسر برودسكي، أحد المراهقين المقيمين في "ماريلاند" بولاية نيويورك الأمريكية، بالاشتراك مع منظمة CHF، منظمة غير ربحية مكرسة لمساعدة الشعوب المتعثرة، على جمع مال لتزويد نساء دارفور بأفران للطبخ، ليتجنبن الخروج من المخيم.
وشبه برودسكي الوضع في دارفور "بهولوكوست" ثانية، وقال: "كلنا على علم بالظلم الذي تواجهه النساء في دارفور، ونحن نسعى إلى التقليل من هذه المعاناة بأبسط الطرق."
ونجح برودسكي بمساعدة المنظمة، على جمع مال كاف لشراء أكثر من 420 فرناً، أرسلت إلى دارفور ووزعت على نسائها.
وقالت نائلة محمد، المشرفة على مشروع الأفران في منظمة CHF: "شهدت ردة فعل هؤلاء النساء عند رؤيتهن الأفران، فهن ممتنات جداً لهذه المبادرة."
يُذكر أن برودسكي يواصل جهوده مع المنظمة، لنشر الوعي لأهمية قضية إقليم دارفور في جميع أنحاء العالم.
وقال برودسكي: "إنه تغيير بسيط، ولكنه سيثبت أننا قادرون على إحداث تغيير أكبر."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد