إثيوبيا تستعد للانسحاب من الصومال ومجلس الأمن يمدد لمراقبي الأسلحة

21-12-2008

إثيوبيا تستعد للانسحاب من الصومال ومجلس الأمن يمدد لمراقبي الأسلحة

أعلنت إثيوبيا أمس، بدء استعداداتها لسحب قواتها من الصومال وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيج الصراع في البلاد، فيما مددت الأمم المتحدة مهمة بعثة مراقبة السلاح، بينما أرسلت إيران سفينة حربية للمشاركة في مكافحة القرصنة، في حين أعلنت هولندا عزمها على المشاركة في هذه الجهود قريبا.

وقال بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية إن “القوات الإثيوبية بدأت هذا الأسبوع تحضيراتها للانسحاب”، مشيرا إلى أن ذلك لم يوقف الاشتباكات مع قوات حركة الشباب الإسلامية التي أحكمت قبضتها على أجزاء كبيرة من الصومال.

واعتبرت الخارجية أن مهمة قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميسوم) غير واضحة، وقالت انه “في الوقت الراهن لا تزال هناك شكوك كبيرة بشأن نوايا هذه القوات”.

من جهته، جدد مجلس الأمن الدولي تفويض المجموعة المعنية بمراقبة حظر الأسلحة المفروض في الصومال منذ 61 عاما مشيرا إلى أن أعمال القرصنة ربما تزيد من إمكانية الوصول إلى ترسانة من الأسلحة الجديدة.

وقال تقرير لمجموعة المراقبة إن هناك نموا مطردا في الطلب على الأسلحة والذخيرة في ظل التدهور الأمني، وأوضح أن معظم الأسلحة تأتي من الأسواق خاصة في اليمن.

وحصلت مجموعة المراقبة على تفويض جديد لمدة 12 شهرا للتحقيق في تدفق الأسلحة إلى الصومال وتحديد الأطراف أو الأفراد الذين يمولون عمليات شرائها. وأوضح التقرير أن هناك تشابكا بين القرصنة والتهريب والاتجار في الأسلحة عبر خليج عدن، وقال إن القراصنة عملوا واستفادوا من التواطؤ وحماية مسؤولين في إقليم بونتلاند المتمتع بشبه حكم ذاتي في الصومال، وأضاف التقرير أن القراصنة يستخدمون بعض أموال الفدية من أجل شراء أسلحة جديدة لزيادة فعالية هجماتهم الجريئة للاستيلاء على السفن قبالة السواحل الصومالية.

وعلى صعيد أعمال مكافحة القرصنة، أعلن في طهران أن سفينة حربية تابعة للسلاح البحري الإيراني توجهت إلى خليج عدن لمواجهة القراصنة الذين احتجزوا سفينتين إيرانيتين حتى الآن.

وذكرت وكالة أنباء فارس أن السفينة بدأت رحلة بحرية تقطع خلالها نحو أربعة آلاف ميل بحري لإظهار قدرة القوات المسلحة الإيرانية في خليج عدن وشمال المحيط الهندي في المياه الدولية التي حوّلتها القوات البحرية الغربية إلى ساحة تصول فيها وتجول من دون منافس.

من جهتها، أعلنت الحكومة الهولندية أنها سترسل في الفترة بين آب/أغسطس إلى كانون الأول/ديسمبر 2009 فرقاطة وحوالي 200 جندي للمشاركة في العملية البحرية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي “اتلانتا” لقمع عمليات القرصنة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع اوتي بيكسما أن “وحدة بحرية سترافق الفرقاطة للقيام بعمليات تفتيش واعتقال (قراصنة) إذا اقتضى الأمر تتألف من 25 جنديا”. 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...