موسكو تقدم دعماً عسكرياً حاسماً لطهران

18-12-2008

موسكو تقدم دعماً عسكرياً حاسماً لطهران

وجهت روسيا بشكل مفاجئ امس، رسالة دعم مؤثرة الى إيران، معلنة عن نيتها تطوير التعاون العسكري معها »مساهمة في استقرار الشرق الاوسط«، وخاصة تسليمها أنظمة صواريخ »اس ٣٠٠« المضادة للطائرات، ما دفع اسرائيل الى تجديد الدعوة الى »عدم رفع أي خيار« للتعامل مع الازمة الايرانية، محذرة من ان طهران قد تستهدف الولايات المتحدة بقنبلة نووية.
ويأتي الإعلان الروسي في وقت حذر مرشد الجمهورية الايرانية آية الله السيد علي خامنئي، الأمة الاسلامية من المحاولات الغربية لبث الفرقة والنعرات الطائفية في صفوفها، ودعا الشيعة بشكل خاص الى عدم الإساءة الى أهل السنة، معربا عن ثقته من ان قادة الدول العربية »لن يختاروا« المواجهة مع ايران.
وقال مساعد مدير الدائرة الفدرالية الروسية للتعاون التقني والعسكري ألكسندر فومين، بعد ساعات من اجتماع للدول الست ودول عربية في نيويورك لمناقشة الملف الايراني تغيب عنه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بشكل مفاجئ، ان »التعاون التقني والعسكري بين روسيا وإيران له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة. لقد طورنا هذا التعاون، ونحن نطوره وسنواصل ذلك«، مشيرا الى ان »المنافسة شديدة« في مجال بيع الأسلحة لايران.
ونقلت وكالة »نوفوستي« الروسية عن مصادر لم تحددها، قولها ان روسيا »تقوم حاليا بإنجاز عقدها لتسليم أنظمة صواريخ اس ٣٠٠ المضادة للطائرات« لايران، إضافة الى منظومات دفاع جوي اخرى، قصيرة ومتوسطة المدى. وتعتبر صواريخ »اس ٣٠٠« متطورة جدا، وتستطيع بلوغ طائرة على ارتفاع ٣٠ كلم، ويبلغ مداها ١٥٠ كلم. وكانت الحكومة الاسرائيلية عبرت عن خشيتها من توقيع عقد مماثل، لان هذه المنظومة ستصعب اي محاولة إسرائيلية لمهاجمة منشآت ايرانية.
في مقابل ذلك، حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، من ان ايران قد تحاول في حال امتلكت السلاح النووي، ضرب الولايات المتحدة بقنبلة نووية. وقال في مؤتمر حول »الأمن القومي الاسرائيلي« في جامعة تل أبيب »إذا صنعت (ايران) سلاحا نوويا بدائيا من النوع الذي دمر هيروشيما، فإنها لن تتردد في تحميله على ظهر سفينة وإرساله الى مرفأ حيوي عند الساحل الشرقي لاميركا الشمالية وتفجيره بواسطة الأقمار الاصطناعية«. وكرر »نحن لا نرفع أي خيار عن الطاولة في التعامل مع ايران، وننصح العالم ايضا بأن يبقي على كل الخيارات، ونحن نعني ما نقول«.
في هذا الوقت، شدد خامنئي في كلمة لمناسبة عيد الغدير، على »ضرورة توخي اليقظة التامة من قبل الشيعة والسنة في التصدي للمؤامرات«، معتبرا ان »إصدار كتب تتضمن اتهامات طائفية لا تساعد على التقارب«. وقال ان »الإساءة للإخوة أهل السنة يعتبر
دفاعا عن اميركا والصهيونية«، مشددا على ان »إثارة النعرات لا تساهم في الدفاع عن ولاية أهل البيت«، وأن »الشيعة لا يسمحون بأن تصبح معتقداتهم سببا في تشتت صفوف الأمة الاسلامية«.
وتطرق مرشد الجمهورية الى »المحاولات الغربية لإرغام قادة بعض الدول العربية على الوقوف في وجه الحقوق النووية وباقي مطالب الشعب الايراني«. وقال »ان هذه المحاولة هي اكثر ما يمكن ان يفعله العدو، كما ان هذه الدول لديها تحفظات وليست على استعداد ان تضع أنفسها تحت تصرف اميركا والصهاينة في قضية المواجهة مع ايران«. وأكد ان »الاستكبار سيفشل في تحقيق مآربه العدوانية مهما حاك من مؤامرات لإضـعاف الأمة الاسلامية اذا توخى الشعب الايراني والشعوب المسلمة الأخرى اليقظة والحذر«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...