تجدد الاشتباكات باليونان مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني

14-12-2008

تجدد الاشتباكات باليونان مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني

تجددت المصادمات بين قوات الشرطة ومحتجين في العاصمة اليونانية, مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني التي كانت حصيلتها نحو سبعين جريحا ومائتي معتقل, على خلفية مقتل فتى برصاص الشرطة.
 وقالت الشرطة إن المحتجين هاجموا مبنى لوزارة البيئة ومتاجر ومصارف في أثينا. كما قطع نحو مائتي متظاهر أحد الشوارع الرئيسة للعاصمة.
 وألقى شبان غاضبون قنابل حارقة على أربعة مصارف في ضاحية باليو فاليرو جنوبي عاصمة اليونان, بالإضافة إلى أحد المتاجر الكبرى ومكاتب لشركة اتصالات ومكاتب لحزب المحافظين الحاكم.
 كما ألقى المحتجون قنابل حارقة على مركز للشرطة وأحرقوا صناديق للقمامة بأثينا.
 وجاءت أحدث الاحتجاجات بعد أن شهدت ثلاث مدن يونانية مسيرات سلمية إحياء لذكرى مقتل الفتى أليكسس غريغوروبولس الذي قضى نحبه السبت الماضي لدى إصابته بعيار ناري على يد شرطي.
فقد تجمع السبت المئات من أقارب القتيل وأصدقائه وزملاء دراسته في مسيرة سلمية بساحة سنتاغما وسط العاصمة أثينا لإحياء ذكرى مرور أسبوع على وفاة غريغوروبولس.

وأوضحت الشرطة اليونانية أن أكثر من مسيرة سلمية مماثلة شهدتها أنحاء متفرقة من العاصمة إلى جانب مدينتين أخريين، حيث حمل المشاركون الشموع واللافتات التي تعبر عن حزنهم العميق.

وجاءت هذه المسيرات وسط هدوء مشوب بالحذر عرفته أثينا حيث استغل أصحاب الأسواق التجارية الهدوء لرفع مخلفات المعارك التي جرت بين المتظاهرين والشرطة أمس الجمعة حتى ساعة متأخرة من الليل.

في هذه الأثناء أعلنت الشرطة أن فريق البحث الجنائي الخاص بالمقذوفات سينشر الاثنين المقبل تقريره حول واقعة إطلاق النار على الفتى التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لأعمال الشغب والمصادمات.

وأصدرت الكثير من الدول تحذيرات تنصح رعاياها بعدم السفر إلى اليونان، في حين خلت المواقع السياحية الواقعة لدى معبد أكروبوليس من السياح، كما أغلق المعبد نفسه بسبب إضراب العمال.

وتحسبا لاحتمال تجدد المصادمات أعربت مصادر الشرطة اليونانية عن خشيتها من احتمال نفاد عبوات الغاز المسيلة للدموع بعد استخدام أكثر من 4600 عبوة في الأسبوع الأخير، لافتة إلى وجود اتصالات عاجلة تجري حاليا مع إسرائيل وألمانيا لتلافي النقص الوشيك.

كما أعلن وزير الشرطة بانايوتيس هينوفوتيس السبت إمكانية فرض قوانين جديدة على قوى الأمن تتضمن إجراء اختبارات نفسية سنوية وتحديد الضباط الذين يجب أن يسمح لهم بحمل سلاح.
 وكان رئيس الحكومة كرمنليس تعهد بإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، رافضا دعوات المعارضة باستقالة الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...