بغداد : اختطاف 60 مدنياً والعثور على 23 جثة

فيما عثر امس على جثث 22 مدنيا كانوا قد خطفوا في وقت سابق امس شمال بغداد، دارت معارك طاحنة بين قوات الأمن العراقية ومسلحين في منطقة الدورة جنوب العاصمة، من ناحية ثانية، قتل واصيب العشرات في هجمات اخرى بينها تفجير سيارة مفخخة امام مطعم في بغداد.
واعلن مصدر في الجيش العراقي العثور على 22 جثة في منطقة المقدادية (شمال شرق بغداد) حيث تم اختطاف 60 الى 80 مدنيا شيعيا في وقت سابق امس، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية، وقال المصدر انه تم العثور على الجثث التي قتل اصحابها رميا بالرصاص في قرية زحام على بعد 15 كلم شمال شرق بلدة المقدادية.

وتم العثور على الجثث بعد ان «وردت معلومات الي الجيش العراقي بان الخاطفين توجهوا الى قرية زحام على اطراف بلدة المقدادية»، وفق المصدر نفسه، واوضح المصدر انه «تم تشكيل قوة عراقية تساندها قوات اميركية، واثناء تفتيش المنطقة عثر على 22 جثة ملقاة في منطقة بساتين كثيفة». وتابع ان «الضحايا قتلوا باطلاق النار على رؤوسهم ووجدت الجثث معصوبة الايدي والاعين». وفي وقت سابق امس قال النائب العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد (شيعي) جلال الدين الصغير ان نحو ستين الى ثمانين شخصا جميعهم من الشيعة اختطفوا في محطة الحافلات في المقدادية ذات الغالبية السنية. وقال الصغير خلال جلسة البرلمان «للاسف حصل اليوم انهيار خطير في محافظة ديالى حيث اختطف مسحلون ما بين ستين الى ثمانين شخصا من اتباع اهل البيت (الشيعية)». واتهم الصغير ضمنا قوات الشرطة الموجودة في المنطقة بالتواطؤ مع الخاطفين، مؤكدا انها «اخلت المكان قبل حصول الحادثة». من ناحية ثانية، اعلنت مصادر أمنية مقتل تسعة اشخاص واصابة اكثر من عشرين اخرين بجروح، بينهم سبعة قتلوا في تفجير انتحاري عند مطعم شعبي في بغداد، وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل سبعة عراقيين واصيب 20 اخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف». واوضح ان «الهجوم وقع قرابة الساعة الحادية عشرة صباحا امام مطعم شعبي في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق بغداد)». وفي حادث منفصل، قتل مدنيان واصيب اثنان اخران في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة في منطقة الاعظمية (شمال بغداد)، على ما اعلن مصدر في وزارة الدفاع. واوضح ان «الانفجار وقع لدى مرور دورية للشرطة في منطقة الاعظمية قرابة الساعة العاشرة والنصف صباحا»، كذلك اصيب مدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدنيين في منطقة راغبة خاتون، احد احياء منطقة الاعظمية، على ما اكد مصدر في الشرطة.

من جهة اخرى، قاد اللواء مهدي الغراوي قائد قوات حفظ النظام في العاصمة العراقية بغداد معركة وصفها بالطاحنة بين قواته ومسلحين مجهولين في منطقة الدورة، وقال اللواء الغراوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان المسلحين «اتخذوا من جامع صهيب (سني) انطلاقا لهذه العملية التي ارهبت سكان الدورة الآمنين، وبدأوا بتوجيه نيران اسلحتهم على القوات العراقية واهالي المنطقة، وقد دارت المعركة وقتل عدد كبير من المسلحين»، لكنه لم يشر الى عدد القتلى من الجانبين، وقال الغراوي انه تمت مداهمة المسجد «والعثور على انواع مختلفة من الاسلحة».

المصدر: الشرق الأوسط