٧٥٪ مـن الشباب يؤمنون بالله وبحياة ما بعد الموت
٧٥ في المئة من الشباب يؤمنون بالله او بـ »قوة عليا«، كما يؤمنون بوجود بُعد روحي للحياة . وإذا كان البعض يعجز عن »تعريف« الروحانية الا ان الاكثرية تؤكد انها عاشت تجارب غامضة »فوق الوجود المادي« وفي »ما وراء نطاق المعرفة«، وتؤمن بالتالي بوجود حياة ما بعد الموت وتعتقد »ان من المحتمل جداً« وجود ارتباط حقيقي بين كل الكائنات الحية وبين الحياة على الارض والحياة »فوق«.
هذا ما توصلت اليه دراسة ضخمة دامت عامين شملت ٧ آلاف شاب وشابة تترواح اعمارهم بين ١٢ الى ١٥ سنة في ١٧ بلداً تشكل أكثر المراجعات النقدية طموحاً التي ظهرت حتى الآن، بحسب موقع صحيفة »كريستيان ساينس مونيتور« الأميركية على الإنترنت.
وكشفت الدراسة أيضاً ان الشباب بشكل عام شغوف بمناقشة الأمور الروحانية من معتقدات وتجارب روحية.
ونقلت عن نائب رئيس معهد البحوث في منيابوليس بالولايات المتحدة اوجين روهلكابرتن الذي اعلن النتائج الأولية للدراسة قوله »لقد فوجئت بالتشابهات التي وجدتها في الثقافات المختلفة رغم اختلاف اللغات والمعتقدات«.
أضاف إن هذه النتائج »تساعدنا على فهم آليات ما يحدث مع الشباب«. فالأطفال يعيشون في قرية عالمية اليوم، ولكي نفهمهم نحتاج لرؤيتهم في بيئة عالمية«.
وأوضح روهلكابرتن ان فريق العمل الذي اجرى الدراسة »مستقل« تماماً وأنه سيستكمل الدراسة في بلدان اخرى إضافية من مختلف انحاء العالم »بهدف التشجيع على تقديم صورة أوضح وأوسع على اثر التطور الروحاني على مختلف جوانب الحياة«.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب يرون التطور الروحي جزءا من شخصية المرء واختياراً مقصوداً. وعندما سئل الشباب في الدراسة عما تعني كلمة روحاني أجاب معظمهم بالإيمـــان بوجود هدف للحياة أو الإيمان بالله أو أن تكون صادقاً مع ذاتك، وأن تكون خلوقاً ولديـــك شعور عميق بالطمأنينة والسعادة. وقال ٥٥٪ من الشباب إن روحانياتهم زادت في السنتين أو الثلاث الماضـــية، وقالوا إن الشـــخص الروحاني المثالي هو الــــذي يقضي ما استــطاع من وقت مع الله عبر الصلوات اليومية والقراءة المتعبدة والنشاطات الاجتماعية.
لكن الممارسة تتفاوت كثيراً، كما بينت الدراسة. فالشباب من أستراليا والمملكة المتحدة وكندا وأوكرانيا هم أقل من ينخرط في مثل هذه النشاطات، بينما الشباب في الكاميرون والولايات المتحدة والهند كانوا أكثر من غيرهم في الانخراط في مثل هذه الأنشطة.
وبقياس الاهتمامات الروحية، كشفت الدراسة أن الشباب في أستراليا والمملكة المتحدة وأوكرانيا كانوا أقل من الدول الأخرى. فبينما، على سبيل المثال، كان ٧٪ فقط من الشباب عموماً لم يروا بُعداً روحياً للحياة، كانت النسبة بين الشباب الأسترالي ٢٨٪.
وقال ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة إن تطورهم الروحاني زاد طبيعياً مع الوقت. وكشفت الدراسة أيضا أن خدمة الناس من غير المعتقد الديني نفسه يجعل الشباب يتقربون من بعضهم بعضاً ويستطيعون تقليل الخلافات.
أضافت الدراسة أنه بينما يرى الشباب وجود اختلاف بين الدين والروحانية، إلا أن الأغلبية العظمي قالت إن الأمرين »جيدان عادة«. وكما شرح الاختلاف مراهق أسترالي »الدين هو نوع من معرفة الأشياء بعقلك، لكن الروحانية معرفتها بقلبك«.
وعندما سئل الشـــباب عن أي الناس أو التجـــمعات أو المؤســـسات كانت الأكثر مساعدة في حياتهم الروحية، أجاب ٤٤٪ بأنها الأسرة.
وكانت دراسة أخرى نشرتها مؤسسة بحثية ألمانية الربيع الماضي قد اظهرت أن ٨٥٪ من الشباب في ٢١ دولة قالوا إنهم متدينون و٤٤٪ أعمق تديناً.
المصدر: السفير نقلاً عن (موقع كريستيان ساينس مونيتور)
إضافة تعليق جديد